الأحد، 12 مايو 2013

بيان القدر الكافي من القراءة في الصلاة


الســــؤال :
 
سأل سائل و يقول :
 
هل على من يصلي النوافل قراءة شيء من القرآن غير الفاتحة ،
و أنا أداوم في ركعتي الفجر خاصة على سورتي الإخلاص ؟
 
أفيدونا جزاكم الله خير .
 
الإجــابــة :
 
المشروع لمن كان يصلي النافلة في الليل أو النهار أن يقرأ مع الفاتحة ما تيسر ،
هذا هو الأفضل أما الوجوب فلا يجب إلا الفاتحة ،
هي ركن الصلاة ، فإذا قرأها المصلي كفت ،
و لكن إذا قرأ معها زيادة آيات أو سور أخرى كان أفضل ،
كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ الفاتحة و يقرأ معها زيادة ،
 
و يقول صلى الله عليه و سلم :
 
( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
 
فالأصل هو الفاتحة ،
 
و لهذا قال عليه الصلاة و السلام :
 
( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
 
فالسنة للمؤمن إذا قرأها أن يقرأ معها زيادة ، هذا هو الأفضل ،
و في سنة الفجر يقرأ معها سورتي :
 
{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }
 
في الأولى : { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }
و في الثانية : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }
 
و إن قرأ مع الفاتحة آية البقرة :
 
{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْـزِلَ إِلَيْنَا } .. الآية ،
 
أو آية آل عمران :
 
{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } الآية .
 
هذا أيضا سنة ،
 
فعل النبي هذا و هذا عليه الصلاة و السلام ،
 
كان يقرأ تارة : { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }
 
و تارة يقرأ الآيتين المذكورتين آنفا .
و إن قرأ غير ذلك فلا بأس أيضا ،
 
و لكن الأفضل أن يقرأ ما قرأه النبي عليه الصلاة و السلام في سنة الفجر ،
 
و هكذا في سنة المغرب كان يقرأ :
 
{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } بعد الفاتحة ،
 
و هكذا في سنة الطواف ،
إذا طاف بالكعبة الأفضل أن يقرأ بسورتي الإخلاص :
 
{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }
 
بعد الفاتحة اقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم في ذلك .
 
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق