وقع حصان أحد المزارعين
في بئر مياه عميقة ولكنها جافة ،
وأجهش الحيوان بالبكاء
الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر
هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحثا
لموقف ويفكر
كيف سيستعيد
الحصان؟
ولم يستغرق الأمر طويلاً
كي يُقنع نفسه بن الحصان
قد أصبح عجوزًا وأن
تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان
آخر،
هذا إلى جانب أن البئر
جافة منذ زمن طويل وتحتاج
إلى ردمها بأي شكل
وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم
مساعدته في ردم البئر
كي يحل مشكلتين في آن
واحد؛ التخلص من
البئر الجاف و دفن الحصان ،
و بدأ الجميع بالمعاول
والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في
البئر.
في بادئ الأمر، أدرك
الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل
بصوت عال يملؤه الألم وطلب
النجدة
وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت
الحصان فجأة ،
و بعد عدد قليل من
الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما
رآه،
فقد وجد الحصان مشغولاً
بهز ظهره !
كلما سقطت عليه الأتربة
فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار
خطوة واحدة لأعلى . و
هكذا استمر الحال،
الكل يلقي الأوساخ إلى
داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره
فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى
أعلى .
و بعد الفترة اللازمة
لملء البئر، اقترب الحصان
من سطح الأرض
حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض
بسلام بالمثل ،
تلقي الحياة بأوجاعها
وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا،
عليك بمثل ما فعل الحصان
حتى تتغلب عليها،
فكل مشكلة تقابلنا
هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق
حياتنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق