الأحد، 12 مايو 2013

لمسات بيانية من سورة القمر


قال الله تعالى : 
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ 
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ }
[54   - القمر] 
سأل سائل

 لم وحد تعالى : (النهر) في هذه الآية ولم يجمعه ؟
مع أن الجنات قبله جمع بخلاف المواضع الأخرى من القرآن الكريم ،
فإنه إذا جمع الجنة ، جمع النهر أيضاً فيقول :
( جنات تجري من تحتها الأنهار ) .
والجواب : 
 أنه جمع في لفظ ( النهر ) عدة معان ..
وأعطى أكثر من فائدة لا يفيدها فيما لو قال :
( أنهار ) ذلك أنه علاوة على أن فواصل الآيات ،
تقتضي (النهر) لا (الأنهار)
لأن آيات السورة على هذا الوزن  

فقد جاء قبلها : 
{ وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ
  وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ }
وجاء بعدها :  

{ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِر ٍ}
فإن المعنى أيضاً ذلك من جهات أخرى منها : 
 
أنة النهر اسم جنس بمعنى الأنهار ،
وهو بمعنى الجمع  و الكثرة ،
 
و منه قوله :
" أهلك الناس الدينار والدرهم "
والمراد بالدينار و الدرهم الجنس لا الواحد .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق