الخميس، 13 يونيو 2013

الجمل يسجد للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قَالَ
 
[ كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ الْأَنْصَارِ لَهُمْ جَمَلٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ
وَ إِنَّ الْجَمَلَ اسْتُصْعِبَ عَلَيْهِمْ فَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ

وَ إِنَّ الْأَنْصَارَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالُوا :

" إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌ نُسْنِي عَلَيْهِ وَ إِنَّهُ اسْتُصْعِبَ عَلَيْنَا وَ مَنَعَنَا ظَهْرَهُ
وَ قَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَ النَّخْلُ "

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ
 
( قُومُوا )
 
فَقَامُوا فَدَخَلَ الْحَائِطَ وَ الْجَمَلُ فِي نَاحِيَةٍ
فَمَشَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَحْوَهُ

فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ :
 
" يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ وَ إِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ "
 
فَقَالَ عليه الصلاة و السلام :
 
( لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ )

فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
أَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ
فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِنَاصِيَتِهِ
أَذَلَّ مَا كَانَتْ قَطُّ حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي الْعَمَلِ

فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ :
 

[ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ بَهِيمَةٌ لَا تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ
وَ نَحْنُ نَعْقِلُ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ ]
 
فَقَالَ صلى الله عليه و سلم :
 
( لَا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ وَ لَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ
لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا
وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ
قُرْحَةً تَنْبَجِسُ بِالْقَيْحِ وَ الصَّدِيدِ
ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ )
 
رواه أحمد 12153
قال محققو المسند : صحيح لغيره

فال الهيثمي 9/4 : رواه أحمد و البزار و رجاله رجال الصحيح
غير حفص ابن أخى أنس وهو ثقة .
فال ابن كثير : إسناده جيد
الْكَلْبِ الْكَلِبِ أي : المكلوب و هو المجنون .
حائط : أى بستان أو مزرعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق