الســــؤال :
سأل سائلُ يقول :
وجدت ورقة مصورة مكتوب فيها أن السيدة رابعة العدوية
كانت تدعو بهذا الدعاء :
(
اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك طمعًا في جنتك فاحرمني
منها،
وإن
كنت تعلم أني أعبدك خوفًا من نارك فاحرقني فيها ).
فهل هذا الكلام جائز شرعًا ؟؟
و ما حكم من قال هذا الدعاء أو ردده ؟
أفيدونا جزاكم الله خير و نفع الله
بكم
الإجــابــة :
هذا الدعاء لم يرد عن النبي صلى الله عليه و
سلم
و لا عن أحد من صحابته رضي الله عنهم ،
و إنما اشتهر عن غلاة المتصوفة ،
و هو من الاعتداء في الدعاء لمخالفته مقتضى النصوص ،
و منها قوله تعالى :
{ أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا
وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
}
و قال سبحانه عن الأنبياء و الصالحين
:
{
إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا
رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
}
و قد خلق الله الجنة و وعد بها المتقين ،
و خلق النار و توعد بها الكافرين ،
و أخبر عن نعيم الجنة و عذاب النار
في الآخرة ؛
ترغيبًا وترهيبًا لعباده .
و عليه فيجب ترك الدعاء باللفظ المذكور .
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و
الإفتاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق