باسمك اللهم و على بركتك نخطو

{ إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ

وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ }

[ آل عمران :160 ]

 

باسمك اللهم وعلى بركتك نخطو أولى خطواتنا فى هذا الصُبح الوليد

أن تنصرنا سبحانك فلا غالب لنا بيدك ناصيتنا وإليك مآلنا فهب لنا

من لدنك توفيقاً وسدد خُطانا  إنك أنت الوهاب .

 

باسمك اللهم وبنورك نفتح قلوبنا للدنيا بالأمل والثقة والرجاء .

 

باسمك اللهم وبضيائك نعطى ظهورنا للطيرة للتشاؤم واليأس والقنوط .

 

فنحن سبحانك المؤمنون من عبادك وعليك سبحانك

فليتوكل المؤمنون ومن توكل عليك.

 

سبحانك فأنت حسبه وكافيه بالأمل يشرق وبالثقة يسعى  وبالرجاء يقدم .

 

يقول خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام :

 

( لا عدوى ولا طيره ويعجبني الفأل الصالح : الكلمة الحسنة )

[ صحيح الجامع 7532 ]

 

باسمك اللهم نستقبل الدنيا بالبشر ونستنشق نسمات الفجر بالأمل كل الأمل

ونخوض زحام الحياة بالرجاء كل الرجاء فليس منا من تطير أو تشاءم

هكذا أخبر الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام .

 

باسمك اللهم نضرع إليك بكل ما فيك سبحانك من قوة وبكل ما فينا من ضعف

بكل ما فيك سبحانك من قدس وبكل ما فينا من أمل .

 

نضرع إليك أن تهبنا فى يومنا توفيقاً من لدُنك يُسَهِل معه كل عسير

ويستقيم عليه كل عوج ،

تنزاح به العقبات وتنقشع المضلات تُدْفع به الفواجع والمفاجآت

وتذوب معه الهموم والغموم والمخاوف والأوهام والوساوس والتوجسات

وتنحل به العُقد والمشكلات .

 

باسمك اللهم نُذَلِل العقبات بالأمل والعمل ونتخطى الصعاب بالإخلاص والثقة

ونطوع المستقبل مستقبلنا  بعونك سبحانك ومددك.

 

سبحانك اللهم لا يأتي بالحسنات إلاً أنت ولا يدفع السيئات إلاً أنت

ولا حول ولا قوة إلاً بك .

 

باسمك اللهم نتكل ولا نتواكل نتفاءل مع أتخاذ الأسباب والتدابير ولا نتشاءم

فنستنيم باليأس والقنوط  نؤدي الواجب بروح عالية يدفعها الأمل والرجاء

ولا يثقلها الخوف والتطير نستعين اللهم بقدرتك التى تسع كل شئ

وإليها المصير.

 

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :

 

(يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب

قالوا : من هم ؟  يا رسول الله !

قال : هم الذين لا يسترقون, ولا يتطيرون ولا يكتوون,

وعلى ربهم يتوكلون ) .

[ الراوي : عمران بن حصين المحدث : مسلم –

المصدر : صحيح مسلم – الصفحة أ الرقم : 218 ]