الأحد، 11 يناير 2015

عدم المقارنة بين الأطفال


المقارنة هي
بؤرة و خلاصة المشكلة ، التي يدور حولها التنافس الأخوي ؛ فالإخوة
فيما بينهم في حالة مقارنة مستمرة بكل ما يملك أحدهم من صفات عقلية
أو عضلية أو شكلية ، كلها تقارن بنفس المقادير ، و هنا يبدأ دور
الوالدين ، و من أهم ما يمكن عمله هو الحرص التام على عدم
وضع أيّة مقارنة بين الأبناء.
إذن أهم ثلاث مناطق يجب عدم الاقتراب منها هي:
1- المقارنة في الذكاء و القدرات العقلية ، و من صورها :
انظروا إلى أخيكم فلان دائمًا يحصل على (ممتاز) تتبرمج فورًا
على النحو التالي أمي تظن أن أخانًا فلانًا ذكي ونحن أي كلام!
2- المقارنة بالقوة العضلية والمهارة الحركية بين الأولاد :
مثل لا تتشاجروا مع فلان هو أقوى منكم، أو محادثة السمين والبدين
بالنصيحة التالية: لماذا لا تلعب رياضة وتخفف وزنك حتى تصبح
مثل أخيك فلان.
3- المقارنة في الجمال بين البنات :
و من صورها مجرد الثناء على جمال فتاة بحضور أخت لها و ما يدور
في ذهن أختها كالتالي : بما أنهم مدحوا شكل أختي إذن شكلي .
الجوانب الثلاثة كلها تمس شعور الابن بقبول الآخرين له و لعيوبه
و بالتالي قبوله لنفسه مع التنبيه إلى أن مشكلة المقارنة ، لن تنتهي حتى
مع الالتزام بما تم ذكره سابقًا ؛ لأن الأبناء أنفسهم يقارنون حالهم
بإخوانهم كما أن مقارنات الأقارب و المعارف و ملاحظاتهم العبقرية
حول الأبناء مستمرة!
لكن المشكلة ستخف كثيرًا إذا ما تجنب الآباء مسألة المقارنة ، إذ إن الابن
يمكن أن يتقبل نفسه بنقائصه إذا تقبله الآخرون و أهمهم والداه ، و هذا
ما نشعره به بهذه الإجراءات، إذن لإشاعة جو العدالة نشعر أبناءنا
بالمساواة العملية وعدم المقارنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق