السبت، 25 يوليو 2015

حكم قول: (أنا مؤمن إن شاء اللَّه)

حكم قول : ( أنا مؤمن إن شاء اللَّه )
جهة الفتوي:
سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين
ما حكم قول الإنسان : أنا مؤمن إن شاء الله ؟
الجواب قول القائل: (أنا مؤمن إن شاء الله) يسمى عند العلماء: (مسألة
الاستثناء في الإيمان)، وفيه تفصيل:
أولاً: إن كان الاستثناء صادراً عن شك في وجود أصل الإيمان فهذا محرم بل كفر؛
لأن الإيمان جزم والشك ينافيه.
ثانياً: إن كان صادراً عن خوف تزكية النفس والشهادة لها بتحقيق
الإيمان قولاً وعملاً واعتقادًا؛ فهذا واجب خوفاً من هذا المحذور.
ثالثاً: إن كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة، أو بيان التعليل وأن ما
قام بقلبه من الإيمان بمشيئة الله؛ فهذا جائز، والتعليق على هذا الوجه –
أعني بيان التعليل - لا ينافي تحقق المعلق، فإنه قد ورد التعليق على هذا
الوجه في الأمور المحققة
كقوله تعالى:
 
 { لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ
وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ }
 [الفَتْح، من الآية: 27]
 
والدعاء في زيارة القبور:
 
( وإن شاء الله بكم لاحقون ).
 
 وبهذا عرف أنه لا يصح إطلاق الحكم على الاستثناء في الإيمان،
 بل لابد من التفصيل السابق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق