السبت، 12 مارس 2016

قصة الحمارين


يُحكى أن فلاحا كان يمتلك حمارين ،
 قرر في يوم من الأيام أن يُحمِّل على أحدهما ملحا والآخر قدورا .
 انطلق الحماران بحمولتهما ، وفي منتصف الطريق
شعر الحمار حامل الملح بالتعب و الارهاق حيث أن كمية الملح
كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة،
بينما كان حامل القدور سعيدا بحمولته حيث كانت أقل وأخف .
على كل حال قرر الحمار حامل الملح من شدة الإعياء
أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق
كي يستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح .
فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد ،
فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة
وخرج نشيطا كأن لم يمسه تعب من قبل .
لما رأى حامل القدور ما نزل على صاحبه من النشاط
قفز بـدوره في البركة لينال ما نال صاحبه ، فامتلأت القدور بالماء ،
فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين
من وطأة القدور المُحمّلة بالماء .
ما يفيد غيرك قد لا يفيدك بل يضرك
 و ما يضره قد يفيدك  
قبل ان تبدأ فى تقليد غيرك
 يجب ان تعرف و تدرس سبب فعله و تصرفه
و إن كان هذا التقليد سيفيدك ام سيضرك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق