الاثنين، 7 مارس 2016

العلو في القرآن

 
العلو في القرآن إذا أضيف إلى الأرض فهو مذموم
 
{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ }
[ القصص : 4 ]
 
{  تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ }
[ القصص : 83 ]
 
وذلك لأن الحياة ليست مكانا للتعالي والتكاثر والتفاخر
والبغي والاستطالة .
 
وإنما العلو الحقيقي هو العلو الإيماني
 
{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ  }.
[ آل عمران : 139 ]
 
والعزة الحقة هي الاعتزاز بالله تعالى
 
 { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا }
[ فاطر : 10 ]
 
عزة الإيمان غير كبرياء الطغيان ، هي تمرد على الشيطان
وأنصاره واستكانة إلى الله تعالى ورسوله والمؤمنين .
 
قال ابن الوزير رحمه الله :
[ والقاصد لوجه الله لا يخاف أن يُنقد عليه خَلَلٌ في كلامه ،
ولا يَهاب أن يُدَلَّ على بطلان قوله ، بل يحب الحق من حيث أتاه ،
ويقبل الهدى ممَّن أهداه ، بل المخاشنة بالحق والنصيحة أحبُّ إليه
مِن المُداهنة على الأقوال القبيحة ، وصديقك مَن أَصْدَقَكَ لا من صدَّقَك . ]
 
وفي نوابغ الكلم وبدائع الحِكم :
[عليك بمَن يُنذر الإبسال والإبلاس
وإيَّاك ومَن يقول: لا باس ولا تاس ].
 العواصم والقواصم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق