الاثنين، 4 أبريل 2016

اللجوء إلى الله‎

قال تعالي :
 
{ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }
[ الكهف : 10 ]
 
عن صدق اللجوء إلى الله ,عن أولئك الذي آووا إلى الله ،
 فآواهم الله وأيدهم برحمته
 
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في الحديث القدسي-:
 
( إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا ،
وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا ،
وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً )
 
كثيرٌ منّا ينتظر معاملة الهرولة من ربه ، وهو لم يُقدّم
 حتى ذلك الشبر في الطريق إليه !
 
كثيراً ما ننتظر رحمته وولايته وهدايته , وإن صدقنا في طلب ذلك
 ولكنه مجرد تمني ! وليس الإيمان بالتمني , إنما ما وقر في القلب
 وصدّقه العمل !
 
يقول د.صلاح الخالدي :
[ إن القيام بالإيمان وبالإسلام ، والثبات عليه والدعوة إليه ،
يحتاج إلى قلوب تختاره ثم تمتلئ به ، ثم تطلب من الله
 أن يربط عليها , فلما ربط الله على قلوب أصحاب الكهف
منحهم القوة والعزيمة والهمّة فقاموا قياماً بإيمانهم
 وهكذا القلوب المؤمنة المجاهدة دائماً ]
 
هؤلاء الفتية خرجوا بلا أسباب ولكنهم يعرفون وجهتهم ,
قاموا قومة حقٍ جادين صادقين في اختيار طريق الله ،
 وأعلنوها واضحة صريحة :  

{ رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ  
 لَنْ نَدْعُوَاْ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا }
[ الكهف : 14 ]
 
فأنزل الله عليهم رحمته وربط على قلوبهم
وهيأ لهم أسباب السموات والأرض لتحفظهم .
 
 هكذا ربك الولي
تأتيه بلا أسباب ولكنك تعلم أنه مالك الأسباب ومسبباتها
تأتيه لا تحمل معك إلا قلباً صادقاً في طلب طريقه ورضاه
ثم تأخذ تلك الخطوة ، فقط ذلك الشبر فترى منه ما لا عينٌ رأت ،
ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر !
 
إنها جنة معية الله ورحمته لأوليائه المؤمنين
فما عليك سوى أن تختاره ، فيختارك ويتولاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق