الأحد، 3 أبريل 2016

كيف تصبح أكثر ذكاء أثناء الحوار

أن تُصبح أكثر ذكاء من أي شخص أو تتفوق عليه في حوار ما وتُقنعه
برأيك ليس أمراً سهلاً، ولكنه ليس مستحيل أيضاً، رغم عدم وجود طريقة
أكيدة للتفوق على أي شخص مهما كان لاختلاف الشخصيات والطباع بين
الناس، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يُمكن أن تُساعدك أو على الأقل
تضعك على بداية الطريق.
 
جهز نفسك مسبقاً
إن كنت تعرف أنك ستُقابل شخص ما دائماً ما يتحدث في موضوع بعينه،
 فجهز نفسك مسبقاً بالأدلة والحقائق التي تُساعدك في إثبات وجهة نظرك
 والتغلب عليه، مثلاً لو كنت تعرف أن أحد أقاربك يتعمد الحديث عن
مشاكل الجيل الحالي وكيف أنه سيئ للغاية، فالأفضل أن تُعد قائمة
بالأشياء الجيدة التي يقوم بها جيلك كي تعرضها عليه، حاول دائماً أن
تكون على اطلاع بأغلب المجريات والأمور الراهنة والمواضيع الهامة كي
 تتمكن من الرد والتحدث مع من أمامك في حال فاجئك بأي موضوع
 لم تُعد نفسك له.
 
تعرف على محاورك
أسلوب حديثك وطريقتك في عرض الحقائق يجب أن تكون مختلفة
باختلاف الشخص الذي يُحاورك، اختر الاسلوب الأمثل الذي يتماشى مع
شخصيته، فبعض الأشخاص يُحب معرفة الأمور إجمالاً، بينما يُحب الآخر
أن يدخل في التفاصيل، وآخرون لا يعترفون سوى بالإحصائيات
والدراسات المثبتة ..إلخ.
 
حافظ على هدوئك
ضعيف الشخصية والحجة هو من يعلو صوته دائماً ويفقد أعصابه، لذلك
إذا فقدت أعصابك وبدأت في الصراخ لا أحد سيستمع لك مهما كانت قوة
 حجتك وصحة موقفك، تعلم كيف تُهدئ نفسك عند الشعور بالغضب،
يُمكنك أيضاً الاستئذان خارج الغرفة لعدة دقائق حتى تهدئ تماماً وتعيد
ترتيب حساباتك وكلماتك من جديد.
 
إسأل الطرف الآخر
اعتماد سؤال الطرف الآخر عن الأدلة والبراهين التي تدعمه كلامه يدعم
موقفك ويُقويه، كما يمنحك أفضلية التحكم في الحوار ووضع الطرف
الآخر تحت ضغط شديد، خاصة إن كان لا يملك أدلة على ما يقول، لكن
يجب أن تكون ذكياً عند اختيار الأسئلة كي لا تنقلب الطاولة عليك.
 
كن مستعداً للمفاجآت
لا تحصر نفسك في موضوع واحد أبداً ثم تبدأ في التجهيز له دون غيره،
فقد يُفاجئك المتحدث أو الطرف الآخر عموماً بفتح مواضيع أخرى، حينها
لن يكون الأمر لصالحك ولن تتمكن من مجاراته في الحديث، لذلك حاول
أن تستشف المواضيع التي يُمكن أن يفتحها وتعرف عليها لكن كن جاهزاً
لتغيير مجرى الحوار إلى لصالحك في حال كانت هناك أي مفاجأت.
 
تحكم في مجرى الحوار
إذا تمكنت من توجيه الطرف الآخر في الاتجاه الذي تُريده فتفوز عليه
وتفوقه ذكائاً بالتأكيد، حاول أن تضعه في موقع دفاعي من خلال التشكيك
في كلامه وأدلته لكن ببراعة كي لا تظهر وكأنك تُهاجمه وتتعمد التقليل
منه، وحاول أيضاً أن تكون محدداً قدر الإمكان وتُركز على أقوى أدلته
والتي يظن أنها سلاحه الأبرز، بمجرد أن تُثبت خطأها ستكسب الحوار
بالتأكيد وستظهر أكثر ذكاء وقوة.
 
استخدم أدلة موثوق بها
في المحادثات العقلانية أو عند رغبتك في إثبات وجهة نظرك بشكل قاطع
 لابد أن تستخدم أدلة لا يُمكن التشكيك بها، في نفس الوقت حاول أن
تجعلها في شكل سلسة متواصلة من الأدلة، كي تقود لاستنتاج نهائي
واضح وهو ما تود إثباته، لا تُحاول أن تزيف الحقائق أو تتلاعب بالكلمات
مهما حدث لأن هذه الطريقة لن تُساعدك وعاجلاً أم آجلاً ستُكتشف
خدعتك.
 
كن موضوعياً قدر الإمكان
لا تحكم على أحد أو تهاجم وجهة نظره لمجرد أن مظهره او هيئته لا
تُعجبك، بل ركز على أفكاره ووجهة نظره فقط إذا أردت أن تظهر كشخص
ناضج وذكي، فهجومك بهذه الطريقة قد يُخرج الطرف الآخر عن مشاعره
بالفعل، لكنك ستبدو شخص سيئ غير موضوعي ولن يهتم أحد بوجهة
نظرك، لو هاجمك الطرف الآخر بهذه الطريقة فالفت انتباهه لما يفعل
ووجه الحوار مرة أخرى إلى نقطة الحديث الرئيسية.
 
لا تُطلق تعميمات
مهما حدث ومهما كانت المعلومات والأدلة التي بين يديك لا تُطلق
تعميمات أبداً على أي شيء، حتى لا تُضعف موقفك وتُصبح عرضة
للانتقاد، لو كانت لديك إحصائيات حقيقية حول نسب الظاهرة أو موضوع
النقاش فأخبر الطرف الآخر بها، أما إن وجدت مُحاورك يتبع هذا الأسلوب
فاستغله ضده، واسأله عن مصدر معلوماته وكيف وصل لهذه النتيجة
العامة على فئة أو قطاع عرضي من الناس.
 
اختر الوقت المناسب
إذا كنت تُحاول إقناع شخص ما بأي شيء تُريده فلابد أن تختار الوقت
المناسب لذلك وإلا ستخسر الحوار من أول ثانية، مثلاً لو كنت تُحاول
إقناع والدك بشيء ما، فلا تختار وقت عودته من العمل بعد يوم طويل
ومُرهق، بل انتظر حتى يسترخى وتهدأ أعصابه ويبدو عليه الاستجمام
 ثم ابدأ في محاورته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق