الثلاثاء، 21 يونيو 2016

نصائح رمضانية لمرضى الكبد,الكوليسترول

نصائح لمرضى الكبد في رمضان
كثير من مرضى الكبد، لا يمنعهم الأطباء من صوم رمضان، شرط اتباع
عدد من التعليمات، وتجنب عدد من المحاذير، حيث علاقة الغذاء بهذا
العضو من جسم الانسان، علاقة مباشرة، ونوعية الغذاء وكمياته تؤثر
 في أداء الكبد لوظائفه، وفي الوقت نفسه يحذر اختصاصيو بعض
مرضى الكبد من الصيام، حتى لا تدهور صحتهم.
 
 ومعروف أن الكبد هو أكبر عضو في الجهاز الهضمي بجسم الانسان،
ويقوم بأكثر من 500 وظيفة أهمها تصنيع الطعام بعد استقباله من الجهاز
الهضمي، والتخلص من سموم الجسم، وتنظيم كمية السكر بالدم. وما
يزيد عن الحاجة يخزنه كنشاء حيواني، ليحوله لسكر عند الحاجة، لذلك
عندما يكون الكبد مريض يجب تنظيم الغذاء بشكل معين، حتى لا تتطور
الحالة للأسوأ، وتزداد أهمية هذا التنظيم مع الصيام كما يؤكد الدكتور
ايهاب فؤاد اختصاصي الجهاز الهضمي.
 
حذر فؤاد من صيام مرضى الكبد في المراحل المتقدمة الذين يعانون من
«الغيبوبة الكبدية» أو «الاستسقاء» أو «نزيف دوالي المريء» أو تلف
الكبد في حالته المتأخرة، وكذلك المريض الذي يحتاج إلى تناول السوائل
بصفة مستمرة.
 
وعند سوء الحالة الصحية للمريض، إذا كان مصاباً بأمراض مزمنة
أخرى مثل السكري أو مشاكل بالقلب أو الكلى.
 
مضيفاً أن مرضى الكبد بخلاف الحالات السابقة يمكنهم الصوم، وأكد أن
مرضى الدهون على الكبد يكون الصيام مفيداً لهم، لأنه يؤدي إلى
انخفاض الوزن وتقليل نسبة الدهون في الدم ومن ثم تتحسن حالة الكبد‏.‏
 
و حدد استشاري الجهاز الهضمي مجموعة من النصائح، يجب على
مرضى الكبد اتباعها، أهمها التعجيل بالإفطار وتأخير السحور، على أن
تكون الوجبات صغيرة مع تناول أكثر من وجبة في الفترة بينهم، وان
يراعي مضغ الطعام بشكل جيد، والابتعاد عن تناول المشروبات المثلجة
أو شديدة السخونة، وتناول السوائل بشكل عام في جرعات صغيرة.
 
وينصح د. فؤاد بتجنب اللحوم عالية الدهون، واللحوم المصنعة مثل
"البورجر" و"اللانشون"، والأسماك المملحة، والعصائر المحفوظة
والمشروبات الغازية، واللبن المكثف، والقشدة، والحلويات عالية
الدهون، ويحذر من المواد الحريفة مثل المخللات والتوابل، والأطعمة
الحمضية، مثل البرتقال والليمون والمشمش وعصير الطماطم، خصوصاً
في وجبة السحور، وتجنب زيادة الملح في الطعام.
 
 الصيام يحسن نسبة الكولسترول السيئ في الدم
توصلت دراسة محلية جديدة إلى أن معدل مستوى الكولسترول منخفض
 الكثافة LDL (السيء) ينخفض أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك
بينما يرتفع معدل مستويات الكولسترول عالي الكثافة HDL (الجيد)
وهو ما ينتج عنه تحسن واضح في نسبة الكولسترول السيء مقابل
الكولسترول الجيد على الرغم من انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI).
 
وقد ألقت هذه الدراسة التي أجراها فريق من أطباء القلب برئاسة الدكتور
عمر الحلاق، رئيس قسم العلاج التدخلي لأمراض القلب في المستشفى
الأمريكي في دبي، الضوء على موضوع الصيام وتناولت التغيرات في
مستوى الكولسترول (والذي يعد مؤشراً رئيساً وأحد عوامل المخاطر
المرتبطة بأمراض القلب) خلال شهر رمضان.
 
وتم عرض نتائج الدراسة خلال المؤتمر العالمي لأمراض القلب
 والذي انعقد في دبي.
 
وقد شملت الدراسة 37 متطوعاً بالغاً بشكل طوعي جميعهم قادرون على
الصيام (لم يظهروا أية مؤشرات تمنعهم من الصيام) خلال شهر رمضان.
وقد تم قياس كل من مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومعدل ضغط الدم (BP)
ومستوى الدهون (فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول فيه) قبل
أسبوعين من بدء شهر رمضان.
 
وقد تم إجراء نفس هذه الفحوصات مرة أخرى خلال الأسبوع الرابع من
شهر رمضان، ثم مرة ثالثة بعد ثلاثة أسابيع على انقضاء الشهر.
 
و تجدر الإشارة إلى أن هناك نوعين من الكولسترول:
أحدهما هو كولسترول البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة أو الكولسترول
السيء واختصاره LDL، والنوع الثاني هو كولسترول البروتينات
الدهنية عالية الكثافة أو الكولسترول الجيد، واختصاره HDL.
 
ومن الممكن أن يتراكم الكولسترول السيء LDL على جدران الشرايين
والأوعية الدموية وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
 (وهو السبب الذي من أجله يعد هذا النوع الكولسترول سيئاً. فكلما
انخفض مستوى كولسترول LDL كلما كانت مخاطر الإصابة
بأمراض القلب أقل).
 
أما الكولسترول عالي الكثافة HDL أو الكولسترول الجيد - فكلما ارتفعت
مستوياته في الدم كلما كانت مخاطر الإصابة بأمراض القلب أقل. والسبب
هو أن كولسترول HDL يحمي من أمراض القلب عن طريق إخراج
الكولسترول السيء من مجرى الدم ومنع تراكمه في الشرايين.
 
وقال الدكتور عمر الحلاق الذي قاد الدراسة لمجموعة الإمارات: "تتناول
دراسة دولة الإمارات تأثيرات الصيام خلال شهر رمضان على مستويات
الكولسترول في الدم، وتوفر دليلاً على أن التغيرات في عادات وأنماط
تناول الطعام خلال هذا الشهر الفضيل لها في الواقع أثر إيجابي على
مستويات الكولسترول، على الرغم من وجود زيادة في مؤشر كتلة الجسم
ضمن عينة الدراسة". واضاف: "ان هذه الدراسة لها أهمية خاصة في
المنطقة التي تشهد ارتفاعاً في نسب الإصابة بالبدانة والسكري.
 وقد حققت نتائج هذه الدراسة قبولاً جيداً جداً خلال المؤتمر العالمي
لأمراض القلب الذي انعقد مؤخراً في دبي".  وأكد الدكتور الحلاق على
ضرورة قياس مستوى الكولسترول مرة كل خمس سنوات على الأقل
بالنسبة للبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 20 سنة، وبشكل متكرر لدى
الذكور فوق عمر 35 سنة والإناث فوق عمر 45 سنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق