الأحد، 19 يونيو 2016

اضطرابات النوم في رمضان

قد يعاني الكثير من الأشخاص من اضطرابات النوم في رمضان لعدة
أسباب. ومهما كانت هذه الأسباب فإن هذه الاضطرابات غالباً ما يكون لها
تأثير سلبي على الساعة البيولوجية الطبيعية لدى الإنسان، وهذه الساعة
البيولوجية  بدورها تؤثر على الحالة النفسية والجسمانية للإنسان.
 
ما هي الساعة البيولوجية للإنسان؟
الساعة البيولوجية للإنسان هي النظام الطبيعي للنوم واليقظة ونشاط
الوظائف العقلية والحركية للإنسان. وهذه الساعة مسؤولة عنها مجموعة
 من الخلايا تدعى الغدة الصنوبرية توجد بالقرب من الغدة النخامية في
الدماغ.  تقوم الغدة الصنوبرية بتحديد مواعيد النوم واليقظة من خلال
إفراز هرمون الميلاتونين، وهذا الإفراز يزيد في ظلام الليل ويؤدي إلى
النعاس والنوم، بينما يقل أثناء النهار فتزداد اليقظة. ولكن هذه الساعة
يمكن أن تختل لسبب ما ويؤدي ذلك إلى خلل في الحالة المزاجية
والجسمانية والوظيفية للإنسان. ومن أسباب هذا الخلل هو اختلال النظام
الحياتي  لكثير من الأشخاص في شهر رمضان.
 
النوم ورمضان :
أسباب اضطرابات النوم تتنوع حسب طبيعة الأشخاص ونشاطاتهم :
 
بعض الأشخاص يسهرون في الليل ليقوموا بعبادات رمضان، فإما أن
يناموا في النهار ساعات طويلة لتعوض ساعات النوم في الليل أو أنهم
يعملون في النهار ويعانون من قلة ساعات النوم.
 
بعض الأشخاص  يفضلون السهر في الليل وينامون في النهار ساعات
طويلة  للتغلب على الجوع والعطش بسبب عدم قدرتهم على تحمله،
أو لأن الصوم يسبب لهم صداع لا يحتملونه.
 
بعض الأشخاص يعانون من أمراض معينة كأمراض الغدة الدرقية
وأمراض نفسية تسبب لهم اضطرابات في النوم قد تزيد في رمضان
وخصوصاً عند عدم انتظامهم  بتناول أدويتهم.
 
بعض الأشخاص يتناول بإفراط على الإفطار وهذا يؤدي إلى غلبة النوم
والنعاس عليه طيلة الوقت.
 
 الآثار السلبية لاضطرابات النوم على الصحة :
أوضحت دراسات عديدة أن  اضطرابات النوم ترتبط  بالكثير
من الأمراض المزمنة منها :
 
1-ضعف التركيز الذهني و الاكتئاب و الأمراض النفسية.
 
2- التعب و الإرهاق الجسماني والوهن العام.
 
3- البدانة و السكري و أمراض القلب والأوعية.
 
 بعض النصائح لتجنب اضطرابات النوم في رمضان :
1- تجنب التغير المفاجئ في  مواعيد النوم عند دخول شهر رمضان.
 
2- الاهتمام بالحصول على ساعات نوم أكثر  في الليل لأن ساعات النوم
في النهار لا تعوض عن ساعات الليل سواء من حيث الجودة أو من حيث
العدد حيث تشير الدراسات أن ساعة نوم في الليل تعادل على الأقل
  3 ساعات نوم في النهار.
 
3- أخذ قيلولة قصيرة في النهار من أجل الاستعانة على قيام الليل حيث
تشير دراسة حديثة أن ساعة قيلولة عميقة من الممكن أن تعادل
ساعة نوم في الليل.
 
4- عدم الإفراط بتناول الطعام واتباع نظام غذائي صحي
ومتوازن خلال شهر رمضان.
 
5- تجنب المنبهات او التقليل منها ما أمكن.
 
على  الشخص الذي يعاني من صعوبة الدخول في النوم
 في الليل القيام  بمايلي :
 
1- الاسترخاء و يمكن تحقيقه بأخذ حمام دافىء وإجراء تمارين تساعد
على الاسترخاء والاستماع للقرآن أو الأناشيد التي تبعث على
الاسترخاء والهدوء في النفس.
 
2- تحضير غرفة النوم والسرير لجو النوم من حيث
العتامة والهدوء والراحة.
 
3- إزالة  أسباب القلق الفكري والنفسي.
 
     بالنسبة للمرضى  الذين يعانون من أمراض تسبب لهم اضطرابات في
 النوم يجب عليهم أن يلتزموا بتناول أدويتهم  بانتظام وفق جداول
جرعات مناسب لشهر رمضان يحدده لهم الأطباء، وإذا لزم الأمر قد يقوم
الأطباء أيضاً بمعالجة  اضطرابات النوم الناجمة عن تلك الأمراض.  
 
     يجب إدراك ضرورة النوم كمتطلب أساسي لاستعادة النشاط للقيام
بالواجبات الحياتية والدينية والحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق