الخميس، 23 يونيو 2016

الأجر على قَدْر الْمَشَقَّة

قول بعض الناس :  
 الأجر على قَدْر الْمَشَقَّة !  
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
 
مما يَنبغي أن يُعرف أن الله ليس رضاه أو محبته
في مجرد عذاب النفس ، وحَمْلها على الْمَشَاقّ حتى يكون العمل
 كلما كان أشقّ كان أفضل ، كما يحسب كثير مِن الجهال
 
 
أن الأجر على قَدْر الْمَشَقَّة في كل شيء
لا ولكن الأجر على قَدر منفعة العمل ومصلحته وفائدته ،
وعلى قَدْر طاعة أمْر الله ورسوله .
 
 
فأيّ العَمَلين كان أحسن وصاحبه أطْوَع وأتبع كان أفضل . 

 

  فإن الأعمال لا تتفاضل بالكثرة ،
وإنما تتفاضل بما يَحصل في القلوب حال العَمَل .
 
 
 
وقال أيضا

قَوْل بَعْض النَّاس :  
 الثَّوَابُ عَلَى قَدْرِ الْمَشَقَّةِ لَيس بِمُسْتَقِيم على الإطلاق    
 
ولو قِيل الأَجْر عَلَى قَدْر مَنْفَعَة الْعَمَل وَفَائِدَتِه ؛
 لَكَانَ صَحِيحًا .
 
من كلام الله سبحانه :
 
[ وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
 لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا ]
[ الكهف : 14 ]
 
 
 
 
القلب في صدورنا كالطائر الذي يوشك أن تطيره الفتن والزعازع
والشهوات والشبهات , لذلك يحتاج إلى شيء يربطه في كل شهوة
 أو شبهة ، ولا شيء له كالتوحيد  
 
 
 انظر إلى أولئك الفتية كيف ربط الله على قلوبهم
يوم نطقت ألسنتهم بالتوحيد
فاستحضر التوحيد في لحظات الحياة فإنه لا أنفع لقلبك منه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق