الاثنين، 6 فبراير 2017

حسن الظن بالله ,, خلق ربانى


حسن الظن بالله ,, خلق ربانى
بقلم : نبيل جلهوم
 
يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ:
 
( أنا عند ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حين يذكُرني، إن ذكرني
في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرني في ملأٍ، ذكرتُه في ملأٍ هم
خيرٌ منهم، وإن تقرَّب منِّي شبراً، تقرَّبتُ إليه ذراعاً، وإن تقرَّب
إليَّ ذراعاً، تقرَّبتُ منه باعاً، وإن أتاني يمشي، أتيتُه هَرْولةً"،
وفي روايةٍ بهذا الإسنادِ، ولم يذكُرْ: "وإن تقرَّب إليَّ ذراعاً،
تقرَّبتُ منه باعاً )
الراوي: أبو هريرة، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم - الصفحة
أو الرقم: 2675)، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
 
 حقيقة لا ريب فيها:
 
إن الحياة الحقيقية هي حين نحسن في الله الظن
 
إن السعادة الحقيقية هي حين نحسن في الله الظن
 
إن طمأنينة النفس ستتحقق وستأتي حين نحسن في الله الظن
 
إحسان الظن بالله خلق رباني
 
إحسان الظن بالله من أخلاق المؤمنين
 
إحسان الظن بالله دليل حب لله...
 
إحسان الظن بالله إثبات لعبوديته وتحقيق لربوبيته وتوحيد
 واعتراف بألوهيته.
 
 ثق دوماً في الله،
واصبر على ما أصابك، إن ذلك الصبر من عزم الأمور، ثق فيه وأحسن
الظن واعلم أن الفرج والمخرج من كل شيء لا يكون ولن يكون إلا من
الله، فكن مع الله ولا تبالِ، فوّض على الدوام أمرك له، واجعل هتافك
وشعار حياتك ومحور ارتكازك:
 
{ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }
 
  إحسان الظن في الله نور رباني يقذفه الله
في قلب العبد الذي يحبه.
إذا أردت الوصول إلى أملك وبُغيتك ثم تعثرت شيئاً ما، فثق أن السعادة
آتية لا ريب فيها، فأحسن في الله الظن
 
 إحسان الظن بالله شعلة تضيء طريقك نحو راحتك وجنتك
 
إحسان الظن بالله رسالة ربانية من رسائل الله للقلب والروح والعقل..
 
إحسان الظن بالله رسالة ربانية تدعونا للحياة، شعلة تبقى مضيئة داخلي
وداخلك، شعلة أنا وأنت قادرون على الحفاظ عليها وقادرون بذات الوقت
أيضاً على التفريط فيها..
 
 إحسان الظن بالله سعادة وعبادة, فالذي يحسن في ربه يتفاءل
 ويكون سعيداً وينشر على من حوله السعادة.
 
  إن اليوم الذي تبدأه بحسن الظن بالله هو خير بداية،
 بل هو من أجمل أيام حياتك، فكن ربانياً، وابدأ يومك بإحسان الظن
 في ربك، واجعل عنوان يومك: يا رب لقد أحسنت الظن فيك فكن
 عند ظني يا كريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق