الخميس، 9 فبراير 2017

صندوق النسيان


 النسُيآن نعمَة ..!
منحنآ آلله إيآها لِـ { آلتخفيف من ألآمِنآ }
أيعقل هنالك من يرفض هذه المنحة الإلهية و يصر على أن يجعل
 من وآجبه آليومي أن يتذكر ألآمه و أحزآنه
 
 ما اروعها نعمة النسيان
 صندوق اسمه النسيان
{ حينما توقف القلب عن ...................النبض }
كل شيء يلعب القدر دوراً في حياتنا ابتداء بالعمل و انتهاء بالصداقــة .
قد تجد من يمنحك التشجيع و الرعايه.. و قد تجد من يضع أمامك
العقبات.. وعندما يجلس الإنسان مع نفسه و يراجع دفاتر أيامه يجد
 فيها أشكالاً و ألواناً من البشر من مد له يداً تنقذه في ساعة محنه..
و من دفعه بأخرى الى مصير مؤلم
 
 سوف تكتشف و أنت تراجع دفاتر أيامك أن :
 هناك انساناً غرس في أرضك شجره و أن الشجره كبرت و صارت لها
ضلال و ثمار وربما اكتشفت أن هناك شخصاً آخر غرس في قلبك سهماً
البعض يترك لك رصيداً غالياً من المذكرات كلما تلفت حولك وجدت منه
شيئاً جميلا يحيط بك و البعض الآخر لا يترك لك سوى الأسى ولهذا لن
يكون غريباً أن ترحل من ذاكرتك عشرات الوجوه و تختفي عشرات
العناوين و تتلاشى ملامح كثيرة ولكن تبقى أمامك بعض الوجوه التى
 لا تفارق عينيك أبداً يبقى وجه إنسان لاح أمامك في ساعة ضيق
و وجدت فيه كل العطاء و الشهامه
 
 يبقى وجه صديق رحل و مازالت أيامه
 تطل في ذاكرتك و تمنحك الدفء و السعاده..
يبقى وجه عابر لم تجمعك به الأيام كثيراً و لكن ترك لك الكثير من الود.
ولهذا أحاول دائماً أن أمسح من ذاكرتي وجوها كثيره لا تستحق البقاء
إنه من الأفضل دائماً أن نترك داخلنا تلك المشاعر الجميله التى ربطت
بيننا و بين الناس و أن لا أتذكر لصديق ساعة غدر و لكن أذكر له لحظة
وفاء ولاأنتظر طويلاً أمام باب مغلق ولا أحاول أن أسترجع أشياء ماتت
أو تلاشت .. أو طواها النسيان..
 إذا كان شريط الذكريات يؤلمك أحياناً
 فهناك دواء جميل اسمه النسيان..
إنه صندوق صغير لا ينبغي أن نفتحه أبداً كل مافي الأمر حاول من وقت
لآخر أن تراجع شريط ذكرياتك و تلقي ماتلف منها..
في صندوق النسيان
 
 سألت بفضول
 ماذا تخبّئي في ذلك الصندوق المقفل بإحكام ؟؟
لماذا هذا الصمت القاتل وعيون الكلم تنبض بالأحزان !!
فأطرقت لساني وأومأت بطرفي وأسدلت على عينيّ ثوباً من النسيان
ما كل ما يعلم يقال .. ولا ما في القلب من أشجان
وسيبقى ما فيه مرصوداً .. متنقلاً بين المفازي والوديان
حتى يأذن الله .. بكسر أصفاده
فهو حسبي وعليه التكلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق