الأربعاء، 12 يوليو 2017

مَنْ بَاعَنا بِعْنَاه ؛ أم ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) ؟

هل تَصدُقُ المقولة الّتي نسمعها : مَنْ بَاعَنا ؛ بِعنَاه ؟!
هل أصبحنا في زمنٍ نتعامل فيه مع النّاس بالأسوأ وأصبحنا نُعامل
 الخلق ، ولا نُعامل الخالق من ورائهم ؟ لماذا لا نتعامل بإحسان ، ونقدّم
الخير ونخلص النيّة طلباً لرضا الله لا رضا النّاس ؟وإن كان الدّفع بالّتي
هي أحسن يُحوّل العدو إلى وليٍّ حميم ، فلماذا لا ندفع بالتّي هي أحسن ؟
 
هل أصبح التّخلي عن الصّداقة سهلاً ويسيراً على قلوبٍ أحبّت يوماً
ما .. بصدق ؟!
 
 لماذا لا نُنقّب عن صفاءِ قلبٍ أحبّنا يوماً ما ؛ كدّرت صفاءَهُ ظُروفٌ أقوى
 منه ؟ لكننا لو نَبَشنا في أعماقه وتعاملنا معه بودّ ، لتكشّفَ لنا
 الذّهب البرّاق ؟
 
لماذا لا نعتبرُ أنّ جفاءه وبعدهُ .. سحابةُ صيفٍ تنقشعُ سريعاً ؟
وأنّ ظروفاً معيّنةً أجبرته على الــ ( البيع ) والجفاء و البعد ؟
 
 ألا يوجد هناك التماسٌ للأعذار وتقديرٌ للظّروف والأشغال ؟
فــ ربّما هو لم يبعنا حقاً .. لكن عنده ما يشغله عنّا !
ربّما لا زال قلبه ينبض بــ حُبّ تأصّل في داخله ؛
لكنّ مشاغله أكبر مما نتصوّر !
 
وهل حقّاً تستطيع قلوبنا أن تنسى نبضاتها لمن أحبّتهم في الله بصدق ؟!
 
وهل نستطيع أن ننساهم أو ننشغل عنهم بعد عهدٍ وفاءٍ قطعناه معهم ؟!
وحتّى لو تظاهرنا أمام النّاس بأننّا نسيناهم كما نسونا ؛ فهل نُكذّب
 لهفةُ قلوبنا عند ذكراهم ؟!
 
هل حقّاً نستطيع أن نفكّ رابطةً عقدتها قلوبنا مع قلوبهم في الله و لله ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق