الأحد، 21 يناير 2018

بماذا يفكر الطفل الرضيع


لا شك في أن الأطفال هبة من الله تعالى عز وجل و نعمة من نعمه التي

يكرم بها خلقه ، و لذلك وجب العناية بهم و العمل على تربيتهم كما يجب ،

جسدياً و عقلياً و نفسياً و روحياً و أخلاقياً .

لا بد أنه و قد تبادر لذهنك السؤال الآتي و لو لمرة واحدة و هو :

بماذا يفكر الطفل الرضيع يا ترى ؟ ! ،

في الحقيقة من الصعب جداً تخمين ماذا يجول في عقل ذلك الطفل

الصغير الرائع ، و خاصة أنَّه من الصعب أن يتذكر أيٌ منا نفسه

و هو في هذه المرحلة العمرية ، و لكن بمكن لنا من خلال ما يقوم

به الطفل من تصرفات و حركات و تعابير مختلفة معرفة ماذا يريد

في تلك اللحظة .



كون ان الطفل الرضيع جديدٌ على عالمنا ، فهو في الواقع يجهل

كيفية التعامل مع هذا العالم ، و يجهل أيضاً كيفية التواصل مع الآخرين ،

و أيضاً يجهل كيفية التعبير عن إحتياجاته .

و من نعمة الله على جميع مخلوقاته أنَّه أوجد فينا الفطرة ،

فالطفل بفطرته يبدأ بالتعبير عن إحتياجاته بالبكاء ، فهو لا يستطيع الكلام

و لا يعرف كبف ينطق و بما ينطق ، و بالتالي فهو يجد انَّه بستطيع

التواصل معك بالبكاء ، فعندما يشعر الطفل الرضيع بالجوع يبدأ بالبكاء

و عندما يراك تستجيب لبكائه يكرر ذلك في كل مرة يشعر بها بالجوع ،

و نفس الشيء ينطبق على إحتياجاته الآخرى كالألم و الشعور

بالإنتفاخ و وجود الغازات المؤلمة له ، و كذلك الحال عندما

يشعر بالبلل ، و نفس الشيء بالنسبة له عندما يستيقظ فزعاً أو من

دون أن يجد أحداً مالوفاُ له حوله ، و غيرها من الأمور .



من الأمور الأخرى التي يتواصل بها الطفل الرضيع مع الأشخاص

المحيطين به هو الضحك ، فعندما تقوم بعمل وجهٍ مضحك يعجبه

أو حركة معينة لفتت إنتباهه و وجدها مسلية ،

فإن الطفل سيقوم بالضحك لتعبير عن فرحه و شعوره بالتسلية لما يرى .

و أيضاً قد تلاحظ بين الحين و الآخر أنَّ الطفل يركز في أمرٍ معين

أو شيءٍ معين ، فتجده يتابع هذا الشيء أينما تحرك و كيفما تحرك ،

و تظهر على وجهه علامات التركيز و الإنبهار ، ذلك أنَّه يشعر

و كأنه يكتشف شيئاً جديداً عليه و غريب . وهناك العديد من الأمثلة

الآخرى لكيفية محاولة فهم الطفل ، و لذلك إذا كان هناك طفلُ

جديد في جوارك راقبه و تعرف على كيفية التعامل معه و على

كيف يحاول هو التواصل معك .

بواسطة: آلاء صلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق