الأربعاء، 24 يناير 2018

آداب حضور الوفاة والجنازة


أدبني الإسلام ألا أقول إلا خيرًا إذا حضرت مريضًا أو ميتًا، وإذا أصبت بمصيبة قلت :

( إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا

منها، فإني إذا قلت ذلك آجرني الله وأخلف لي خيرًا منها )،

كما في حديثٍ عند مسلم .

وإذا استرجعت وحمدت ربي وصبرت، بني لي بيت في الجنة باسم

( بيت الحمد )،

كما دل عليه حديث حسن للترمذي .

ويجوز البكاء على الميت بغير ندب ولا نياحة، وإذا كانت الوصية

بالبكاء من الميت عذب بسبب ذلك .

وإذا رأيت مكروهًا في ميت، من تغير لونٍ أو تشوه صورة، كتمته .

وأصلي على أخي الميت، وأتبع جنازته، وأحضر دفنه، فإن في ذلك أجرًا كبيرًا لي،

ورحمة للميت .

وكلما كثر المصلون على الميت كان أفضل، ويقول رسول الله صلى الله

عليه وسلم كما في صحيح مسلم :

( ما من رجلٍ مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلًا،

لا يشركون بالله شيئًا، إلا شفعهم الله فيه ) .

والخير في الإسراع بالجنازة،

( فإنك تك صالحة فخير تقدمونها إليه، وإنك تك سوى ذلك فشر

تضعونه عن رقابكم )

كما في الحديث المتفق عليه .

ويقضي دينه، فإن نفس المؤمن معلقة به، أي محبوسة عن مقامها

الكريم، ويبادر إلى تجهيزه .

ويستغفر له بعد دفنه، فقد

( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف

عليه فقال : استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل )

كما رواه أبو داود من حديث عثمان ، وهو صحيح .

ويدعى للميت، فإنه ينفعه إن شاء الله، وكذا التصدق عنه، فإن

الإنسان إذا مات

( انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به،

أو ولدٍ صالح يدعو له )

كما رواه مسلم .

ويعتبر ويبكي عند المرور بقبور الظالمين ومصارعهم، ويظهر

الافتقار إلى الله تعالى، ويحذر من الغفلة عن ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق