الجمعة، 15 فبراير 2019

شرح الدعاء من الكتاب والسنة (7)

شرح الدعاء من الكتاب والسنة (7)

تضمّنت هذه الدعوات الكثير من الفوائد المهمّة و الجليلة :

1- الحث على التأمّل في خلق السموات والأرض ؛ لأنّ اللَّه تعالى ذكر فيهما آيات.

2- إنّ التأمّل في خلق اللَّه تعالى يثمر حسن العبادة: من الذكر،

والتضرّع، والدّعاء، وزيادة الإيمان.

3- فضيلة إدامة ذكر اللَّه عز وجل على كل حال، وأنه من لوازم العقل ومقتضياته.

4- انتفاء الباطل في خلق اللَّه تعالى نصّاً مطلقاً، وإذا انتفى الباطل ثبت

الحقّ في مقابله.

5- إثبات ما أثبته أهل السنة: أن الصفات المنفية لا يُراد بها مجرد النفي،

وإنما يُراد بها النفي مع إثبات كمال الضدّ.

6- تنزيه اللَّه جلّ وعلا عن كلّ عيبٍ ونقصٍ.

7- إنّ صفوة الخلق محتاجون إلى الدعاء من الوقاية من النار.

8- إثبات التوسّل في الدّعاء بصفات اللَّه تعالى، من قوله: { فَقِنَا }؛

لأنهم بنوا { فَقِنَا } على قولهم: { سُبْحَانَكَ فَقِنَا } يعني أننا نتوسل إلى

اللَّه بتَنَزُّهِهِ عن النقص أن يقينا من النار .

9- إن الدّعاء كما يكون بصيغة الطلب، يكون كذلك بصيغة الخبر المتضمّن

للطلب: { رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَه } أي: لا تخزنا فتدخلنا النار.

10- إن سؤال اللَّه تعالى في مطالب الدِّين والدار الآخرة

هي أفضل المطالب، وأعلى المراتب في الدعاء.

11- فضيلة البسط في الدعاء على الاختصار؛ لأنه مقام عبودية،

فكلما كثّره وطوّله العبد ازداد عبودية، وقربةً، وشوقاً إلى اللَّه تعالى؛

ولأنه يدلّ على الإلحاح الذي هو من موجبات الإجابة، فكل هذه

الأسباب وغيرها تجعل الدعاء أكثر استجابة وقربة إلى اللَّه تعالى.

12- يحسن بالداعي أن يذكر بعض منن وآلاء اللَّه تعالى

عليه حال دعائه لقوله: { أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا }.

13- ( إنّ ذكر الإنسان لعمله الصالح لا يحبطه، لقوله:

{ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا }.

14- جواز التوسل في الدعاء بالأعمال الصالحة؛ لقوله

{ فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا } عطفاً على قولهم:

{ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا }.

15- أهمية التوسل إلى اللَّه بأسمائه كما في تكرارهم في توسلهم لهذا

الاسم الجليل ( الرب ).

16- وكذلك التوسّل إليه تعالى بصفاته، كما في قوله: (فَقِنَا)، وكذلك

بصدق وعده : {مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ}، وهما صفتان فعليتان.

17- من حسن الدعاء ذكر علّة السؤال؛ لقوله:

{ إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ }، وكقوله: { إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }

أي: ما سألناك أن تعطينا إلا لأنك لا تخلف الميعاد.

18- إن كثرة الثناء مع التوسّلات الجليلة بين يدي الدعاء من أعظم

أسباب الإجابة، وسرعة إعطاء المطلوب، كما يظهر في ثنائهم وتوسلاتهم،

وما أفاد قوله تعالى: {سُبْحَانَكَ}.

19- مشروعية التوسّل إلى اللَّه بصفاته المنفية كما في :

{ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ } ،

وقوله: ?أَنِّي لَا أُضِيعُ?، فيتوسل بها كما يتوسل بصفات الإثبات.

20- فيه ظهور كمال أسماء اللَّه تعالى وصفاته ... من سعة الكرم،

والفضل، والعلم، والسمع، والإجابة، والقدرة، وكثرة المتعلقات،

والآثار لهذه الأسماء والصفات في الخلق، وهذا من أعظم آثار

وثمرات الأسماء والصفات في الخلق والكون .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق