الأربعاء، 10 أبريل 2019

أشعر بأن خطيبتي لا ترضى بي


أشعر بأن خطيبتي لا ترضى بي

أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

شابٌّ خطَب فتاةً، ويشكو مِن انتقاداتها المستمرة له، ويريد طريقةً

يَرُدُّ بها عليها؛ بحيث لا يحرجها، أو يُخرج مَعايبها.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ خطبتُ فتاةً ذات خُلُق، وأهلُها محترمون، وعندما أجلس لرؤيتها

والتعرف عليها أكثر، في وجود والدها، لا أشعُر أني أملأ عينها،

فهي كثيرةُ الانتقاد لي؛ تسألني عن طولي، وخفة أجزاء من لحيتي،

وتقول: استخدم زيتًا أو كريمًا للعلاج.

هي أيضًا فيها معايب، ولكني لا أريد أن أقولَ لها مثلما تقول، حتى لا

أُشعرها بإحباط، فأشيروا عليَّ كيف أتصرَّف، بارك الله فيكم؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فكنْ واثقًا بما رزقك الله، ولا تبالِ بأحدٍ، ولا تتحسَّس مِن مثل ذلك،

فالأمرُ طبيعيٌّ جدًّا، لكنك استغربتَ الأمر لأنه كان مِن المفترض ألا تكون

خطيبتك بهذه الجرأة، والمفترضُ أن يكونَ هناك شيء من المجامَلة،

ولكن أعود فأقول: لا تبالِ ما دام الأمرُ لم يتعدَّ ذلك.

وأَحْسَنُ طريقةٍ لمُواجَهة ذلك الانتقاد وقطع الطريق هي: اختصار الكلام

والتغافل وعدم إعطاء الأمر أكبر مِن حجمه، فمثلًا حين تقول لك:

لماذا لحيتك خفيفة؟ قل: لأنَّ الله خَلَقَها هكذا، وسارِعْ في تغيير مسار الحديث.

لا تبال ما دمتَ راضيًا عنها في الجُملة، وإذا أَكْثَرَتْ عليك الانتقاد فقل

لها: ارضي بي على حالي كما رضيتُ بك،

مِن أجل أن توصلَ لها رسالة مقصودة!

هناك طريقةٌ أخرى تُستخدم مع الشخص كثير الانتقاد، وهي قلبُ الأمر

إلى مزاحٍ بطريقة ذكية، وذلك مِن أجل أن تُشعره بعدم

أهمية فكرته، وتقطع عليه الطريق.

وعلى كلِّ حالٍ الأمرُ يحتاج منك إلى مُرونةٍ وسعة صدر، فكنْ كذلك.

الفتاةُ قبِلتك، مما يدلُّ على قناعتِها بك، ولولا ذلك لم تكنْ لترضى بك

زوجًا لها، ولعل ما ذكرته مِن ملاحظات يَدلُّ على حِرصها، أو في

أسوأ الفروض على طلبها للمثالية.. فَمَنْ ذَا الَّذِي تُرْضَى سَجَايَاهُ كُلُّهَا؟

فالتفتْ إلى ما يَسُرُّك مِن صفاتها، ولعلها ترى منك ومِن

حُسن خُلُقك وعِشرتك ما يقلب الموازيين لديها.

واعلمْ أن المرأة كلما كبرتْ ازدادتْ عقلًا وقناعةً، وفهمًا وحبًّا لزوجها.

فتَوكَّلْ على الله، ولا تقلقْ

منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق