الأحد، 19 يوليو 2020

هل اخبر خطيبي بعلاقاتي السابقة ؟ 1

هل اخبر خطيبي بعلاقاتي السابقة ؟
1 وهل يجب اخبار الزوج عن الماضي؟

هل أخبر خطيبي بعلاقاتي السابقة؟ وهل يجب إخبار الزوج عن الماضي؟
هل أخبر خطيبي عن علاقاتي السابقة؟ هل أصارح زوجي عن الماضي وعلاقاتي العاطفية السابقة أو الأشخاص الذين عرفتهم قبل الزواج؟
ما الذي يمنعني من التحدث بصراحة عن ماضي حياتي العاطفية أمام زوجي أو خطيبي.

هل أتحدث عن علاقاتي السابقة؟
هل أخبر خطيبي أو زوجي بتفاصيل وماضي علاقاتي العاطفية؟
هذا السؤال ملغوم وصعب إلى أبعد الحدود، ولا يمكن لفتاة أو سيدة أن تجيبك مباشرة على هذا النوع من الأسئلة،
فقد تجد البعض شجاعات وربما يتبادر إلى ذهنك نوع من الأحكام المسبقة حول ذلك، وقد تقول: "لا لن ارتبط بهذه الفتاة؛ صراحتها قاتلة"،
وقد قالها أحدهم: "إياكِ وأن تكوني صريحة وأن تقولي الحقيقة حول ماضيكِ العاطفي، أنتِ في مجتمع يسهل على أكثر عقلائه؛
وضعكِ في سلة الاتهام بمجرد نطقك للحقيقة علاقات الحب في حياتك، فهذا سرّ عميق وكشفه بلسانكِ فضيحة تلتصق بك طوال عمرك،
بينما لو سرت شائعات عن ماضيكِ العاطفي فإنها مجرد شائعات، والأهم ألا تؤكديها لشريك حياتك (خطيبك أو زوجك)،
أنكريها واكذبي كي تستمري في هذه العلاقة"، لم استغرب ولن تستغربَ أو تستغربين هذا الكلام، وغالباً ما تأتي هذه النصيحة من أشخاص
يهتمون لأمركِ ويريدون لكِ الاستمرار في علاقة خطبة أو زواج!
هناك العديد من تفاصيل العلاقة المرتبطة بماضي أحد الطرفين ولن نتحدث هنا إلا عن المرأة،
دعينا إذا نناقش هذا السؤال: هل أخبر زوجي أو خطيبي عن الماضي وتفاصيل علاقاتي العاطفية السابقة؟
هل ستجيبين مثلاً بالقول: "يتعلق موضوع صراحتي بالشخص نفسه"، ولو عاد بك الزمن سنوات قد تكون إجابتك: "طبعاً سأخبره؛
وإلا كيف سأبني عائلة على أسس كاذبة"، وربما تقولين: "هي جزء مهم من تاريخي الشخصي ومؤثر قوي على ما أنا عليه وما وصلت إليه اليوم،
أفضلُ الحديث عن علاقاتي العاطفية السابقة؛ عندما أختار أنا الفرصة والوقت المناسب"، وربما ستكون إجابتك مجرد: "لا أعرف!".
ماضي المرأة العاطفي وبناء علاقة صحية
كيف يمكنكِ تحقيق علاقة عاطفية متوازنة؟ وكيف يمكن أن تنجح العلاقة العاطفية؟
سنحاول للإجابة على هذا السؤال بصراحة دون مواربة، ونبدأ أولاً بمفهوم العلاقة، فالحب من أكثر المشاعر العميقة لدى البشر،
وللحب أنواع كثيرة، حيث يسعى الكثيرون للتعبير عنه من خلال العلاقات الرومانسية، التي تشكل واحدة من أكثر جوانب الحياة معنى،
لكن العلاقات العاطفية تفشل لأسباب كثيرة، لذا يتعين على معظم الناس العمل على إتقان المهارات اللازمة لاستمرار
العلاقات العاطفية ونموها وازدهارها،
وتحقيق السلامة العاطفية في هذه العلاقات.
كل إنسان يريد الحب والاحترام والقبول والعواطف وكل ما تحتاجه من العلاقة العاطفية، وبالطبع لكل طرف في العلاقة رغبات محددة،
وكل العلاقات العاطفية تتقاطع في مطلب الأمان، ومن أهم العوامل التي تخلق شعوراً بالأمان في العلاقة العاطفية لدى المرأة؛
قبول الرجل شخصيتها وحبه غير المشروط لها، بمعنى عدم وجود أحكام مسبقة وانتقادات للمرأة،
كذلك أن تتمكن من التواصل بصدق في هذه العلاقة،
فتكون نفسها وتشعر بالأمان العاطفي، وإضافة لموضوع الأمان يمكن لعلاقة عاطفية ناجحة وفعّالة،
أن تكون قائمة على بعض من أهم العوامل :
- الثقة بالنفس وقوة الشخصية لدى الرجل تخلق شعور الثقة لدى المرأة: ولا نقصد القوة الجسدية
بل القوة في العواطف والصدق العاطفي،
والتواجد متى احتاجت إليه المرأة، كذلك قدرته على الوفاء بوعوده والتزامه تحمل المسؤولية عن أفعاله وأقواله،
فهو لا يدفن جروحاً عاطفية قديمة من خلال مشاعر الغضب، كما لا يخفي أنانية خلف أي رد فعل على انتقاده،
لأنه ليس رجلاً ضعيفاً وهشاً أمام الآخرين،
ومع هذا الرجل الذي يتمتع بالسلامة العاطفية تعيش المرأة الأمان العاطفي، لكن الأمر ليس بهذه البساطة!
والعثور على مثل هذا الرجل قد يحتاج الخوض في علاقات عاطفية فاشلة، بحيث تظنين في كل مرة أنكِ وجدتي حب حياتكِ.
- تشعر المرأة بالأمان العاطفي عندما تعرف أين تتجه في علاقتها: فكل امرأة تريد أن تكوّن أسرة وأن يتواجد معها الرجل
وأن تكون أولوية في حياته كشريكة،
لذا يزداد شعورها بالأمان من خلال تصرفات الرجل والتزاماته معها في التأسيس لحياة مستقبلية معاً، وهي ستغادر أي علاقة تشعر
أنها ستقودها في النهاية إلى انكسار قلبها وعيش الوحدة والشعور بالألم.
- ضريبة حصول المرأة على ما تريده: عندما تختارين ردود الفعل العاطفية مثل الغيرة والغضب والحزن على كل ما لا يعجبك في الرجل الذي تحبينه،
مثلاً أن يتركك لصالح قضاء مزيد من الوقت مع أصدقائه، سيتجنب الرجل تلك المواقف التي تزعجك بسبب هذه الردود العاطفية
التي يكرهها لكنه يحبك، بالتالي تقومين بخلق نوع من عدم الأمان في أعماقك، لأنك ستشعرين أنه ليس واثقاً بنفسه ولا يمتلك شخصية قوية،
لأنك عدلتي في سلوكه بطريقة صبيانية، ولم يقم هو بتغيره من تلقاء نفسه، بل مداراة لكِ وتجنباً للنكد والسجال المستمر،
لذلك عليك تجنب دفع هذه الضريبة من خلال الوثوق بنفسك وعدم تركيز حياتك على علاقتك العاطفية فقط،
لأن النماء الفردي وتحقيق الاستقلالية في العمل والحياة الاجتماعية؛ أمر لا ينتهي بزواجك!
- قد لا ترتبط العلاقة بالسلامة العاطفية بل بالخوف: قد يدفع الخوف من الوحدة رجلاً او امرأة للدخول في علاقة عاطفية،
وعندما تتطور الأمور وتصل إلى مرحلة الارتباط الرسمي والزواج، سيظهر بوضوح دافع الخوف من الوحدة
وليس البحث عن الأمن في العلاقة العاطفية،
وهذا ما يعزز لدى المرأة تصرفات بدافع الخوف متعرضة لخطر التحكم والسيطرة من قبل رجلها،
على الرغم من بساطة إدراك؛ أن الحب الكبير يزدهر في غياب الخوف.
لكن ما الذي يحفز الرجل للدخول في علاقة عاطفية؟ إن ذلك مختلف تماماً عما يتعلق بدوافع المرأة للدخول في علاقة
فقد يستجيب لمحبوبته لأنه يريدها سعيدة، بالتالي لديه مشكلة مع الشعور بالأمن العاطفي أيضاً، لهذا يمكن للعلاقة الواعية والآمنة عاطفياً؛
أن تكون بيئة مناسبة لإجراء مناقشات حول ما يشعر به كل شخص بصدق، وبالضرورة ستعرف/ستعرفين كيف وأين تقع المسؤولية عليك،
وبالضرورة كل النساء يتوقون إلى علاقة مع رجل يتمتع بأمن عاطفي وقدرة على الالتزام، وفق المنطق الذي تحدثنا عنه أعلاه،
ولهذا يحتاج اكتشاف أو إيجاد الأمن العاطفي إلى رحلة ومحطات أو عدد من العلاقات العاطفية، تتعلم من خلالها أن منبع الحب ليس الخوف،
بالتالي تكتشف ذاتك ومعتقداتك العاطفية وتبني شخصية تتمتع في النهاية باستقلال عاطفي، بالتالي تكون
وتكونين منبعاً للأمن العاطفي في أي علاقة مستقبلية، وبالطبع هذا الكلام ليس تعميماً، وكل شخص متفرد في تجاربه العاطفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق