الاثنين، 20 يوليو 2020

هل أخبر خطيبي بعلاقاتي السابقة ؟ 2

هل اخبر خطيبي بعلاقاتي السابقة ؟
وهل يجب اخبار الزوج عن الماضي؟ 2


حتى إذا كنتِ ممن عانين الكثير بسبب العلاقات الفاشلة في الماضي، أو تكافحين لإعادة الرومانسية إلى حياتك العاطفية،
فما هي الخطوات التي تساعدك على بناء علاقة صحية ومتوازنة وسعيدة؟
وكيف يمكن للحديث عن تاريخكِ العاطفي أن يساهم في جعل حياتك العاطفية مستقرة!؟
إن الذي يميز العلاقة العاطفية الصحية، هو وجود أهداف مشترك.. وهو بالضبط ما تريدينه من خيار الزواج وتأسيس أسرة،
ويمكنك تحقيق ذلك من خلال التحدث بعمق وصدق وأمان مع شريككِ، ويتوقف ذلك على مدى انفتاح زوجك أو خطيبك للحديث عن الماضي،
وفي الوقت نفسه عليك أن تنتبهي أن مشاركة الكثير من التفاصيل، ستكون أمراً غير مريح ولا ينصح به الخبراء،
ومن الأمور التي يمكنك الحديث عنها وكشفها لخطيبك أو زوجك حول ماضيك العاطفي :
- كم مرة عشتي قصة حب: وهي من التفاصيل التي يمكنك الحديث عنها، لكن ليس بطريقة التفاخر التي قد يقوم بها البعض (رجالاً ونساء)،
فإذا لم تعيشي قصص حب كانت صادقة وغيرت حياتك وساهمت في بناء شخصيتك؛ لا تتحدثي عن تجارب عابرة لزوجك أو خطيبيك،
ولا تذكري أشخاصاً محددين أبداً، لأن الحديث عن علاقتك السابقة يهدف في الأساس لزيادة قوة علاقتك مع زوجك أو خطيبك.
- أسباب الانفصال في علاقاتكِ السابقة: هو أمر غير مريح لك ولخطيبك أو زوجك، لكنه تفصيل من الضروري الإفصاح عنه في حال الحديث عن علاقاتك السابقة وعددها في المقام الأول، ومن المهم التحدث مع خطيبك أو زوجك حول سبب أو أسباب فشل العلاقة أو العلاقات السابقة،
دون إلقاء اللوم على الطرف الآخر في تلك العلاقة، ويساعدك هذا في التعرف على كيفية تعامل خطيبك أو زوجك مع الأمور المزعجة، كما يساعده في فهم تفاصيل مهمة عن شخصية شريكة حياته، قد يخطر في بالك وأنت تقرأ هذا الكلام: لكن ذلك يتعارض مع عاداتنا، وأنا أقول: نحن نحاول ترجمة وإعداد أهم النقاط المفيدة في جعل العلاقات العاطفية أكثر توازناً، ثم أن تأسيس علاقة قوية منذ البداية، يعني تلافي العديد من مشاكل الثقة والخيانة الزوجية وغيرها.
- كيف يجعلك الحب تشعرين بالتميز: ربما يُعد كشف هذا التفصيل من أهم الخطوات لبناء علاقة صحية وقوية قائمة على الصدق العاطفي بينكما،
فالحديث عن علاقتك السابقة وأسباب فشلها لم يكن ليوجد لو أنك لم تخوضي هذه العلاقات باسم الحب وبحثاً عن شريك يعيش
معك الأمان العاطفي في علاقة قائمة على ما ذكرناه في فقرة سابقة.
- تاريخكِ مع الخيانة: رغم دقة وصعوبة الحديث عن هذا التفصيل، فإذا كنتِ ممن تعرضن للخيانة يمكنكِ الحديث عن هذه التجربة المؤلمة لتتعرفي على موقف خطيبك ورأيه حول الخيانة، بحيث يُفضل الحديث عن تاريخ الخيانة في علاقتك السابقة قبل الإقدام على خطوة الزواج،
إذ أن هناك فرق في الحديث عن ماضيكِ العاطفي في مرحلة الخطبة أو بعد الزواج، أما إذا كنتِ أنتِ من قام بالخيانة،
فإن معرفة خطيبك أو زوجك بذلك عن طريقك أنتِ؛ أفضل من أن يعرف عن طريق غيرك، مما قد يسبب له الصدمة، وإذا كنتِ تريدين بناء علاقة قوية،
عليكِ أن تكوني صادقة إلى أبعد الحدود، حتى لو كان هناك احتمال للانفصال! على الرغم من أهمية الصدق عند بدء أي علاقة عاطفية، لأن تذكر أخطاء الماضي يجعل الشخص أقل ميلاً لتكرارها.

نصائح مهمة قبل إخبار الشريك عن الماضي
تذكري هذه الأمور عندما تقررين كشف أو إخفاء تفاصيل علاقاتك العاطفة في الماضي عن خطيبك أو زوجك:

- ضعي في اعتباركِ أن علاقتك بخطيبك أو زوجك لا تحتاج أن تكون كتاباً مفتوحاً بالكامل:
طالما أن المعلومات عن علاقاتك السابقة، والتي قررتِ أن تكشفيها؛ لن تؤثر بشكل مباشر على خطيبك
أو زوجك.. لا بأس إذاً من الحفاظ على خصوصية بعض الأشياء والتفاصيل، التي لا ترغبين في كشفها ومشاركتها.

- لا توجد قاعدة صارمة أو وصفة سحرية؛ حول ما يجب عليكِ عدم مشاركته أو مشاركته مع زوجك
أو خطيبيك حول ماضيكِ العاطفي: لكن عليكِ أخذ راحة شريكك ومشاعره بعين الاعتبار قبل الانفتاح والإفصاح
والتواصل بصراحة وجرأة حول ماضيكِ العاطفي، ذلك إذا كنت تعتقدين أنه سيستمتع بسماع القصة! أو يتعلم
من خلال سماعها شيئاً عن شخصيتك ربما، فليكن ذلك ولتكشفي (بعض) التفاصيل، لكن إذا كان زوجك أو
خطيبك منزعج وغير مرتاح، فكوني حريصة عند ذلك في كشف أي شيء حول ماضيكِ العاطفي.

- الكذب الأبيض: إنه شرّ لا بد منه! لأن أغلب الرجال في مجتمعاتنا العربية سيسألون عن الفتاة قبل الارتباط بها،
ومن النادر أن تُسأل الفتاة شخصياً وتُعطى فرصة الانفتاح والتحدث بصدق عن ماضيها العاطفي،
خشية على نصيبها أولاً وخوفاً من الحكم عليها وخسارتها لعريس
محتمل وغيرها من المخاوف، التي تدفعها للكذب فيما يخص ماضيها العاطفي،
على الرغم أن الحديث عن تاريخك العاطفي بصراحة هو نسيان لهذا الماضي،
كما أن المحادثات الصريحة بينك وبين زوجك أو خطيبك؛ تبني الثقة وتشجع التواصل المفتوح، لكن عليك اختيار التوقيت الصحيح والمناسب،
للصمت أو كشف ماضي حياتك العاطفية، وأرجو ألّا تنظري إلى ذاك الماضي القريب؛ كنقطة سوداء وعار في حياتك،
وإن كان القلق سينهش تفكيرك لأنك كذبتي على زوجك،
فأنت بحاجة لاستشارة متخصصة وهذا ما يوفره خبراء حلوها.

لا علاقة لكَ بماضي زوجتك!
نصائح خبراء حلوها حول الماضي العاطفي للزوجة
أريد أن اختم بتوجيه نصيحة للرجل الذي يعوّل كثيراً على معرفة تفاصيل علاقات عاطفية سابقة في حياة شريكة حياته؛
من خلال ما قاله خبراء حلوها في الإجابة عن سؤال صديق من أصدقاء الموقع، بأن زوجته كانت على علاقة مع زميله قبل الزواج،
وأنها كانت صريحة ووعدته بأنها ستصون كرامته
وعليه أن ينسى ما حصل في الماضي، فتقول الاستشارية النفسية الدكتورة ناديا أبو هناد: "لا علاقة لكَ بماضي زوجتك، فهي الآن معك
وليست على علاقة بغيرك، وقد يتحول التركيز على قصص من الماضي وقبل الزواج؛ إلى شك إن لم تتوقف فوراً".
وعلى نفس سؤال صديق حلوها تقول مدربة العلاقات الاجتماعية لبنى النعيمي: "إن ما يعنيه صدق زوجتك معك وكلماتها بأنها ستصونك؛
محاولتها حماية علاقتكما من الشكوك والظنون التي ليس لها أساس، لأن الماضي ذهب وانتهى وهي اليوم زوجتك أنت،
لذلك ثق بها واهتم بتطوير علاقة زوجية صحية مبنية على الود والمحبة والثقة".
في النهاية.. تنطوي العلاقات العاطفية الصحية على الكثير من الصدق، لكن لا يمكنكِ الكشف بكل صراحة عن كل ما لديك حول تاريخك العاطفي،
ثم تتوقعين استمرار علاقة جيدة مع خطيبك أو زوجك، بالنتيجة فإن المعيار الأساسي هو الثقة بينكما، لأن ما توشكين على كشفه هو معلومات حساسة،
على أن تتأكدي بأنها لن تخيف خطيبك أو زوجك وتبعده أو تقلل من كرامته، ما رأيكم؟ شاركونا من خلال التعليق على هذا المقال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق