السبت، 18 يوليو 2020

العبرة بالخواتيم 3

العبرة بالخواتيم 3

عمر بن الخطاب رضى الله عنه قتل في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم بخنجر ذي نصلين على
يد أبي لؤلؤة، فلما حمل رضى الله عنه وأرضاه وهو هُو في علمه وجلاله وقدره وصحبته وفضله، فوضع على
الأرض وشعر بدنو الأجل، دخل الناس من الصحابة يثنون عليه،
وكان فيمن دخل عليه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فلما رآه أخذ ابن عباس يثني على عمر ويذكره
بنصرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضى الله عنه -
وكان يعجبه كلام ابن عباس - : أعد علي ما قلت، فلما أعادها، قال : إنني مع الذي تقول : لو كان لي ملء الأرض ذهبًا لافتديت به من هول المطلع .

كل ذلك داخل في سياق ما ذكرناه من أن ما أهم الصالحين شيء أكثر من حسن الإقبال على الله
سبحانه وتعالى، هذا على حسب كل إنسان بخاصة نفسه، أما على الجانب الآخر، فإنه لن يدخل أهل الجنة الجنة، إلا إذا قامت الساعة، وحشر الأشهاد،
وقام العباد لرب العالمين سبحانه وتعالى، وهذا لن يكون إلا إذا أراد الله سبحانه وتعالى وسيكون كما أخبر الله .

إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل له أشراطًا وبين له علامات، سنتقصاها
حتى يصل إلى دخول المؤمنين إلى جنة رب العالمين سبحانه وتعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق