الجمعة، 17 يوليو 2020

من لقاء التوحيد

من لقاء التوحيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( مشاعرنا ) هي أداتنا التي نصل بها إلى الله!

لأجل ذلك لابد أن يكون الحب كله لله، والتعظيم كله لله، والخوف كله من الله،

والرجاء كله في الله، والذل كله لله، وهذا لا يكون إلا بمعرفة

كمال صفات الله، ونقص صفات غير الله.

ولأجل هذا الهدف الغالي النفيس لا تبخل بعمرك كله;

فأنت مخلوق لهذا التوحيد !

من لقاء التوحيد.

▪ الإنسان للإنسان بمثابة حامل عطية الرحمن!

هذه هي النظرة الصحيحة لكل من يحسن إليك; فما هو إلا إحسان أراده الله

لك; فأجراه على يديه، وجعله سببا اختبر به نفاذ بصيرتك; هل تصل إلى

ما وراء هذا السبب; أم تقف هذه البصيرة عند هذا المخلوق; فتتعلق به،

وتشكره، وترجوه!

▪ الحمد هو امتلاء القلب بالثناء، ونسبة الفضل للمحمود،

ولهذا لا يكون الحمد إلا لله، أما المخلوقون فلهم منا شكر اللسان،

وليس حمد القلب.

▪المؤمنون قوم إذا خافوا هيجوا الإيمان في قلوبهم!

فترة حياة المؤمن كلها فترة رخاء، يتعرف بها إلى الله بأسمائه وصفاته وأفعاله،

وكلما زاد معرفة له، وطاعة، وحفظا لحدوده; نجاه من شدائد الدنيا، وكان معه في شدائد الآخرة.

وإليك هذه الأمثلة التي تظهر شيئا من تعرف الله للمؤمن في أهم شدائده:

▪من تعرّفِ الله عز وجل للمؤمن وقت الشدة أن ييسر له من يذكره بأعماله

الحسنة وقت الاحتضار; فيحسن ظنه وقتها، ويغلب عليه الرجاء; فيلتفت

لما هو قادم عليه من لقاء الله، ويلتفت عما تركه وراءه.

▪ ومن تعرف الله عز وجل للمؤمن وقت الشدة أن يذكر بالشهادة عند الموت.

▪ ومن تعرف الله عز وجل للمؤمن وقت الشدة أن يريه ملائكة

الرحمة عند الموت; فيستبشر في ذلك الوقت العصيب.

▪ ومن تعرف الله للمؤمن وقت الشدة أن ينزل عليه سكينته

ويربط على قلبه عند سؤال الملكين; فيجيب بكل ثبات.

▪ ومن تعرف الله للمؤمن وقت الشدة أن يؤنسه في قبره،

ويفتح له بابا الى الجنة، ويجعل روحه في الجنة.

وكذلك أهوال يوم القيامة لا تمر على من قضى

حياته في التعرف على الله كالفاسق ابدًا، لأن الله معه :

• تقترب الشمس من الناس; وهو تحت ظل صدقته،

أو تحت ظل عرش الرحمن.

•يكون المتكبرون كأمثال الذر ;

وهو على منابر من نور، بسبب تحقيق صفات من يكونون

على منابر من نور.

هذا كله - وغيره كثير- من تعرف الله للعبد في الشدة;

أفلا تستحق كل هذه المعية من الله أن يُسعى لها كل الحياة؟!

من لقاء نور الاقتباس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق