الاثنين، 13 يوليو 2020

كيف تتعاملون مع الزوج الأناني

كيف تتعاملون مع الزوج الأناني


في مقدمة شكاوى الزوجات شكواهن من أنانية أزواجهن ؛ فهن يجدنهم

يؤثرون أنفسهم عليهن وعلى أولادهن ، لا يضحون ، يحرصون على راحتهم

وإن تعب الآخرون ، وعلى سعادتهم وإنْ شقَي غيرهم .

ويزيد في معاناة الزوجات أن أزواجهن ينكرون أنهم أنانيون يحبون

أنفسهم ، ويرون أن زوجاتهم يتوهمن ذلك .

كيف تتأكد المرأة أن زوجها نرجسي ، يحب نفسه ،

وكيف تتعامل مع هذا الزوج ؟

النرجسي يـرى نفسه على حق دائماً ، لا يخطئ ، حتى لو وضحت له الحقائق

، وسطعت كنور الشمس ؛ فإنه ينكرها أو ينكر أنه ادعاها .

ويحرص على عدم مواصلة الحوار إذا وجده أدلته واهية ، وحججه فارغة ،

ووثق أنه سيظهر مخطئاً .

وكثيراً ما يتنصل من مسؤولياته ، ويلقي تبعة الأعمال الخاطئة

على سواه ، ويكثر اللوم .



ولعل هذا هو الذي يجعله مراوغاً ، يلف ويدور ،

ويغير موضوع الحديث قدر ما يستطيع .

ومن وسائل دفاعه الأساسية إطلاق التهم حتى يشغل الأخرين

عن مواجهته وكشف أخطائه .

ولعله يتجاوز ذلك إلى إطلاق الألفاظ الجارحة ، وقد يصل به الحال

إلى الشتم ، وخاصة حين يغضب .

ولا شك في أن زوجة هذا الرجل ستكون محبطة ، حائرة ، لا تعلم كيف

تتعامل معه ، حتى تنجح في إقناعه بالصواب ، وحتى تتقي جميع ما أشرت

إليه مما يصدر عنه من إيذاء لها .

أول ما أوصي به الزوجة هو بذل قدر كبير من الصبر ، وسعة الصدر ، وعدم

اللجوء إلى مواجهته ، وكشف عيوبه ، بل إلى مداراته ؛ كما تداري طفلها ،

وهي توجهه ، وتربيه ، وتعلمه .

وقد تعترض زوجات على هذه الوصايا فتقول إحداهن : أما يكفيني ما عندي

من أطفال حتى تضيفوا لي أباهم أصبر عليه وأربيه ؟! أنا أحتاج رجلاً يحمل

عني ، ويقف معي !!

ورغم تقديري لذلك ، وتعاطفي مع الزوجات ، إلا أني لا أجد لهن إلا الحكمة

القائمة على الصبر في معالجة أزواجهن لحملهم على القيام بكثير

من واجباتهم وأدائهم ما يمكن من مسؤولياتهم .

وصحيح أن تغيير أزواجهن قد يكون بطيئاً ؛ لكن هذا يبقى خيراً من تحول

الحياة الزوجية إلى مشاجرات دائمة ، ومشاحنات قاتلة ، قد تدمر

هذه الحياة لتوصلها إلى الطلاق .

إن كثيرات من النساء نجحن في التكيف مع هؤلاء الأزواج ، واستطعن

دفعهم ليقوموا بكثير من واجباتهم عن طريق المداراة البعيدة

عن المواجهة المدمرة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق