الأحد، 1 نوفمبر 2020

إن كبر ابنك خاويه2

 

إن كبر ابنك خاويه2

الفتيات من جانب آخر يرفضن سلطة الأب والأم. وتقول نادين حمزة (طالبة) إنها ترفض أن تتحول إلى مجرد أداة تتحرك بتوجيهات عليا صادرة من الأم والأب. وتستنكر مصادرة والدتها لآرائها، بل وتسفيه رأيها فى بعض الأحيان. وهو ما يضايقها، ويجعلها تثور دائما فى وجه أمها. وتواصل نادين حكايتها بالقول: إن والدتها تتدخل دائما فى طريقة ملابسها، وفى بعض الأحيان تجبرنى على الجلوس مع صديقاتها. أى أن والدتى تريد منى أن أتحول إلى نسخة طبق الأصل منها. وحتى إذا تدخلت فى الحوار تقوم بتسفيه رأيى، ولا تسمح لى بالتدخل فى المناقشات. وردا على ملاحظة بأن هذا يعتبر خوفا من الأم عليها، تقول إن المفروض أن تكون هناك ثقة بين الأهل والأبناء. فقد ربانى أهلى بطريقة محافظة. وبالتالى فكل تصرفاتى ستكون فى حدود، ولن أخون ثقة الأهل لأننى تربيت على الأخلاق. ومن هنا فلا مجال للخوف بل المفروض ترك الحرية لى حتى أمارس حياتى بشكل طبيعى.

أما أمجد رسلان فيطالب بالحوار بين الأهل والأبناء. وأن يحاول الأباء أن يفهموا طبيعة أبنائهم، خصوصا إذا كان الإبن قد كبر ووصل إلى المرحلة الجامعية. أما أن يصر الأهل على التدخل فى كل كبيرة وصغيره فهذا يؤدى إلى اهتزاز الشخصية، وتنعدم ثقة الشاب فى نفسه. وبالتالى ستصبح كل تصرفاته سلسلة من الأخطاء المستمرة. والعيب هنا ليس على الشاب بل على طريقة تربيته التى أدت لانعدام شخصيته. ويؤكد أمجد ضرورة منح الأبناء فرصة للخطأ، والتدخل بالنصيحة فقط. ومن خلال التجارب ستتكون شخصية الأبناء، ويصبحوا أشخاصا ناضجين.

أما حمدى حسين فله تجربة مختلفة إذ يقول أنه يتمتع بحرية كاملة، فهو يختار أصحابه بنفسه، ويخرج فى الأوقات التى يحبها، ويقوم الأب بدوره بمتابعة تصرفاته بطريقة تعتبر عن الصداقة بينهما. فالأب يعتبره صديقا له. وحمدى يثق فى رأى والده، ويستشيره فى أحيان كثيرة. وتعليقا على سؤال حول إمكانية إساءة استخدام هذه الحرية يقول حمدى إن والده يعرف أن الرقابة الشديدة لن تؤدى إلا إلى العناد، وتخلق المشاكل. ولهذا يتعامل معه بثقة حتى لا تحدث توترات فى العلاقة بينهما.

ويقول إنه فى بعض الأحيان يرتكب بعض التصرفات الخاطئة كأى شاب، مثل الدخول إلى المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت، ولكنه يعرف أنه مخطىء فى هذا التصرف. وينوى التوقف عنه حتى لا يعرف والده بهذا الموضوع على رغم من أن والده لا يجيد التعامل مع الكومبيوتر. ولكن الدافع الذاتى فى نفسية حمدى هو الذى يدفعه لمحاولة التخلص من تلك العادات السيئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق