السبت، 13 فبراير 2021

الخبيئة مع الله (03)

 الخبيئة مع الله (03)


فضائل وثمرات

وجل المنتكسين عن طريق الحق أصحاب ظواهر صالحة لكنهم أصحاب

ذنوب خفية يبارزون بها العليم الخبير و يستخفون بها من العبد الحقير

وقد قيل: "إن من أسباب الثبات: طاعة الخلوات فيما بينك وبين الله،

والمحاسبة فيما بينك وبين نفسك، والصحبة الصالحة

فيما بينك وبين الناس".

3 *ـ أبعد من الرياء:*

فالمرائي إنما يعمل ليراه الناس، ويحسن ليمدحوه أو يحمدوه، وأهل الإيمان

والصدق إنما يعملون لوجه الله، فهم يتخفون عن أعين المخلوقين:

وقد سأل رجلٌ حذيفة بن اليمان: هل أنا من المنافقين؟

قال: أتصلي إذا خلوت، وتستغفر إذا أذنبت؟ قال: نعم .

قال: اذهب فما جعلك الله منافقا.

{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ

قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا}(النساء: 142)

ومن يشكو من الرياء فغالبا لأن عبادته في السر قليلة أو معدومة؛

قال النبي صلى الله عليه وسلم: [مَنِ استطاعَ منكم أنْ يكونَ لَهُ خَبْءٌ

مِنْ عمَلٍ صالِحٍ فلْيَفْعَلْ] ( صحيح الجامع ) أي عمل صالح مخبوء

لا يطلع عليه أحد إلا الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق