الجمعة، 12 فبراير 2021

روائع الإعجاز النفسي (71)

 

روائع الإعجاز النفسي (71)



النبي كان يحب التفاؤل
كلّنا يعلم أن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كان يعجبه الفأل، وكان يحب
أن يستبشر بالخير، بل كان ينهى قومه عن كلمة (لو) لأنها تفتح عمل
الشيطان، إنما أمرهم أن يقولوا: (قدَّر الله وما شاء فعل)، وكان منهجه في
التفاؤل يتجلى في تطبيقه لقول الحق تبارك وتعالى:

{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا
وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[البقرة: 216].

وعندما رأى أحد الصحابة وقد أصابه الحَزَن والهموم وتراكمت عليه
الديون، قال له: قل:

(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزَن ومن العجز والكسل ومن البخل
والجبن ومن غلبة الدين وقهر الرجال ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة
المسيح الدجال)،

فإن الله سيّذهب عنك همَّك ويقضي عنك ديْنك، وبالفعل لم تمضِ سوى
أيام قليلة حتى تحقق ذلك.

وأود أن أدعو نفسي وإياكم لتعلم هذا الدعاء الذي دعى به سيدنا يونس
وهو في أصعب المواقف، فاستجاب الله له، وكشف عنه الغم ونجَّاه من
الهلاك، لتحفظ هذا الدعاء يا أخي كما تحفظ اسمك، وهذا هو الدعاء:

{ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
[الأنبياء: 87].

من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق