الاثنين، 8 فبراير 2021

وتدبروا(382)

 وتدبروا(382)


{كلاّ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}
[العلق:6-7]

إنّ الإِنسان ليطغى لرؤيته نفسه مستغنياً .
وعلة هذا الخُلق أن الاستغناء تحدث صاحبَه نفسُه
بأنه غير محتاج إلى غيره وأن غيره محتاج فيرى نفسه أعظم من أهل الحاجة
ولا يزال ذلك التوهم يربو في نفسه حتى يصير خلقاً حيث لا وازع يزعه من دين
أو تفكير صحيح فيطغى على الناس لشعوره بأنه لا يخاف بأسهم
لأن له ما يدفع به الاعتداء من لأمةِ سلاحٍ وخدمٍ وأعوان وعُفاة
ومنتفعين بماله من شركاء وعمال وأُجراء فهو في عزة عند نفسه
فقد بينت هذه الآية حقيقةً نفسية عظيمة من الأخلاق وعلم النفس .
ونبهت على الحذر من تغلغلها في النفس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق