الأربعاء، 16 يونيو 2021

حكم قول: (حي على خير العمل)

 

حكم قول: (حي على خير العمل)

السؤال:
أسمع كثيراً من المؤذنين في بعض إذاعات الدول الإسلامية يؤذنون أذاناً
مختلفاً كالآتي، في بداية الأذان يكبر تكبيرتين فقط، بعد قوله: (حي على
الفلاح، يقول: حي على خير العمل) مرتين فما حكم هذا الأذان؟
وهل ثبت عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول
الله، وعلى آله أصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة
والسلام
أن الأذان أربع تكبيرات في أوله، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه
يقال فيه: حي على خير العمل، لم يقل هذا بلال ، ولا عبد الله بن أم مكتوم
، ولا أبو محذورة ولا غيره من مؤذنيه عليه الصلاة والسلام، وإنما هو
مروي عن علي بن الحسين ويرويه بعضهم عن عبد الله بن عمر ولكنه
ليس بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن مؤذنيه؛ ولهذا
فالصواب في هذا أنه بدعة لا يجوز فعله؛ لأنه مخالف للأحاديث الصحيحة
الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وإنما الثابت أن يقول بعد
حي على الصلاة حي على الفلاح: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.

فالأذان خمسة عشر جملة: أربع تكبيرات في أوله، ثم الشهادتان أربع،
ثم الحيعلة أربع، ثم الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الجميع خمسة عشر،
ومع الترجيع يكون تسعة عشر، والترجيع أن يأتي بالشهادتين بصوت
منخفض ثم يأتي بهما بصوت مرتفع، كما في حديث أبي محذورة لما أذن
بمكة حين علمه النبي صلى الله عليه وسلم الأذان علمه فيه الترجيع،
وفي الفجر يزاد فيه: الصلاة خير من النوم.. الصلاة خير من النوم
أما (حي على خير العمل) فبدعة.

المقدم: ويقول الأخ عبد الرحمن بن سبتان في آخر رسالته،
هل يبطل هذا الصلاة التي أذن لها هذا الأذان؟

الشيخ: لا، لا يبطل الصلاة ولا يبطل الأذان، الأذان صحيح والكلمات
الزائدة خطأ، فالأذان صحيح والصلاة صحيحة.

المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق