خواطر منتقاة 499
محمد خير رمضان يوسف
الرسالة الحادية والخمسون
الذي يفعلُ المنكراتِ علنًا،
بدونِ حياءٍ من اللهِ ومن الناس،
ماذا يكونُ أمرهُ سرًّا؟
وكم يكونُ قد آذى وأفحش؟
وكيف السبيلُ إلى وقفِ تصرفاتهِ الوحشيةِ وقلبهِ القاسي؟
إلا أن يبتليَهُ اللهُ بأمراضٍ تنخرُ جسمهُ فيضعف،
أو مسكنةٍ تتربهُ فلا يقوَى،
وقد يمرُّ به ناسٌ ويتألَّمونَ لحاله،
ويتصدَّقونَ عليه،
ولا يعلمونَ عدلَ الله فيه،
وأنه فعلَ ذلك به لمصلحةِ الآخرين، وليعتبروا به.
وتُقاسُ على ذلك أمورٌ أخرى لا نعرفها،
ولا نحيطُ علمًا إلا بأشياءَ قليلة،
وعلمنا بظاهرها أكثرُ من باطنها.
السبت، 1 يونيو 2024
خواطر منتقاة 499
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق