الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الوكيل في القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الوكيل : أصله التوكيل جعل الأمر إلى الغير،
أي أن تعتمد على غيرك وتجعله نائبا عنك،
قال تعالى في النساء:
} وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا {
أي: اكتف به أن يتولى أمرك، ويتوكل لك،
وعلى هذا قوله تعالى في آل عمران:
} الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ {
وذكر أهل التفسير أن الوكيل في القرآن على أربعة أوجه :
أحدها : الحافظ . المانع
و منه قوله تعالى في سورة النساء :
} فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا {
أي فمن الذي يحفظهم ويذب عنهم في الآخرة
والثاني : الرب .
و منه قوله تعالى في بني إسرائيل :
}وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا {
والثالث : المسيطر ، والمسيطر المسلط .
و منه قوله تعالى في الأنعام :
}وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ {
وكل شيء في القرآن وما أنت عليهم بوكيل معناه بمسيطر
و الرابع : الشهيد .
و منه قوله تعالى في هود :
}إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ {
و في يوسف والقصص :
}قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ
وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ {

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق