بسم الله الرحمن الرحيم
الشعور من الميت بزائره اللهُ أعلم به ، وقد قال بعض السلف بذلك
ولكن ليس عليه دليل واضح فيما أعلم ،
ولكن السنة معلومة في شرعية زيارة القبور
وأن نسلم عليهم ، فنقول :
( السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ،
نسأل الله لنا ولكم العافية
يغفر الله لنا ولكم ،
يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ) .
كل هذا مشروع ، وأما كونه يشعر أو لا يشعر هذا يحتاج إلى دليل واضح
والله أعلم سبحانه وتعالى ، ولكن لا يضرنا شَعرَ أم لم يَشْعرُ ،
علينا أن نفعل السنة فيُستحب لنا أن نزور القبور
وأن ندعوا لهم ، ولو لم يشعروا بنا ؛ لأن هذا أجر لنا وينفعهم ،
فدعاؤنا لهم ينفعهم ، وزيارتنا تنفعنا لأن فيها أجرًا
ولأن فيها ذكر الموت وذكر الآخرة فننتفع بها ، والميت ينتفع بذلك أيضًا ؛
بدعائنا له ، واستغفارنا له ، فينتفع الميت بذلك ..
أما الوقوف على القبر، فالأمر فيه واسع إن وقف على القبر فلا بأس ..
وإن وقف على حافة المقبرة وسلم كفى ..
فإذا وقف على طرف القبورقال :
( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ،
وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية ،
يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين )
كفى هذا
وإن اتصل بقبر أبيه ، وإن اتصل بقبر أخيه يكون أفضل وأتم
فكونه يصل إلى قبر أخيه ، أو أبيه ، أو قريبه ،
أو صديقه يقف عليه ، ويقول :
السلام عليك يا فلان ورحمة الله وبركاته ، غفر الله لك ، ورحمك الله ،
وضاعف حسناتك، ونحوها طيب ، وهذا أفضل وأكمل .
العلامة : ابن باز رحمه الله ، وغفر لنا وله ،،