الخليفة العباسي المستنجد بالله في 9 ربيع الأخر 566
هـ:
هو يوسف أبو المظفر المستنجد بالله بن محمد المقتفي
لأمر الله ،
ولد سنة ثماني عشرة وخمسمائة ، و كان من خيار الخلفاء
وأعدلهم
وأرفقهم بالرعايا ، ومنع عنهم المكوس والضرائب ، وكان شديداً على
المفسدين ، وسجن رجلاً كان يسعى بالناس فساداً مدة،
وقد شفع له بعض
أصحابه وبذل فيه عشرات آلاف دينار
،
فقال له الخليفة : أنا أعطيك عشرة آلاف دينار ودلني
على آخر مثله
لأحبسه ، وأكف شره عن الناس . كان أماراً بالمعروف ،
نهّاءً عن المنكر.
قال ابن الجوزي :
[ وكان المستنجد موصوفاً بالفهم الثاقب ، والرأي
الصائب ، والذكاء الغالب ،
والفضل الباهر ، له نظم بديع ، ونثر بليغ ، معرفة
بعمل آلات الفلك
وغير ذلك . ومن شعره :
عيرتني بالشيب وهو وقار
ليتها عيرتني بما هو عار
إن تكن شـــــابت الذوائب
مني فالليالي تزينها الأقمار
بويع بولاية العهد وعمره تسع وعشرون سنة أي عام
547،
وبويع
بالخلافة يوم موت أبيه يوم الأحد الثاني من ربيع الأول من عام
555هـ. ]
وفي أيامه اتسعت رقعة ميدان القتال بين المسلمين
والصليبيين ،
وكانت
الساحة بلاد الشام ومصر ، ويقود القتال محمود نور الدين في
كلا الساحتين حيث ضعفت الدولة الفاطمية لدرجة كبيرة
وهذا ما جعل نور
الدين محمود يتولى أمر الدفاع عن مصر
.
وتوفى في ثمان ربيع الثاني من سنة ست وستين
وخمسمائة،
وبذا
تكون خلافته قد زادت على إحدى عشرة سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق