الاثنين، 22 ديسمبر 2014

التذكير بمكبر الصوت بعد صلاة الفجر

 
السؤال
إنني إمام مسجد بقرية بمنطقة جيزان ، وأقوم بحديث ديني على
جماعة المسجد بعد صلاة الفجر مستعملاً في ذلك الحديث المكرفون
 وأقصد بذلك أن يستفيد من ذلك الحديث بعض النساء وغيرهم
من المجاورين للمسجد، وفيه بعض الإخوان يطلبون مني بأن أقفل
الميكرفون، ويدعون أنني أزعج الناس، والبعض منهم يعيب علي
في ذلك، ونيتي إن شاء الله بعيدة عن السمعة والرياء أعاذنا الله
وإياكم من ذلك، أرجو إفادتي جزاكم الله خيرًا .
 
الإجابة
إرشاد الناس وتعليمهم أمور دينهم ووعظهـم وتذكيرهم بـالله
وبـاليوم الآخر وحـثهم على المعـروف ونهيهم عن المنكـر مطلوب
شرعًا ، وهذا من دعوة الرسل عليهم الصلاة والسـلام، ولكن على
الداعية إلى الله أن يتخير لذلك الوقت المناسب والكيفية المناسبة
التي ليس فيها أذى للناس، ولا جفوة، ولا تنفير لهـم، وإلا انقلب
معروفه منكرًا.
 
وعلى هذا ينبغي لك ألا تستعمل الميكروفون في حديثك في الوقت
المذكور؛ دفعًا للأذى عن النـاس، ويكفيك أن ترشد من معك
بالمسجد، بخلاف الأذان، فإنا أمرنا بإبلاغ الناس ليحضروا إلى
صلاة الجماعة بالمسجد، فكلما كان الصوت أندى وأعلى كان
أحسن، ولو تأذى بذلك من لا يريد حضور صلاة الجماعة،
 وعلينا أن نقف عند ما شرع الله.

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق