الأحد، 21 ديسمبر 2014

لا تكن المغــرور فتنـدم


لا تكن المغــرور فتنـدم
ولا تكن الواثق فتـُصــدم"
قد يلجأ الكثير منا إلى أشخاص نلتمس منهم النصيحة وفي بعض الأحيان
تنطلق ألسنتنا بوصف الأشخاص التي أمامنا من غير معرفة الصفة التي
سنقولها على حقيقتها فنقول له مغرور ومتكبر أو غبي أو قبيح أو أناني
أو ضد هذه الصفات
لكن هل نحن في وضع يسمح لنا بوصف الآخرين
مثل هذه الصفات؟
هل
أحسسنا بكمال التواضع لنعرف أن من لا يملكه هو مغرور
وهل
أحسسنا بكمال الذكاء لنعرف أن من لا يمكله هو غبي
وهل
أحسسنا بكمال الجمال والوسامة لنعرف أن من لا يمكله هو قبيح
وهل
أحسسنا بكمال الإخلاص والإيثار لنعرف أن من لا يمكله هو أناني
والكمال لله سبحانه وتعالى

باختصار لا تصف الآخرين بصفات ولا تقل لهم شيء
قبل أن تعرف ما هو وتحس بكماله في داخلك
فالكأس الفارغة عندما نسكب الماء فيها فلن يتدفق منها الماء قبل امتلائه
فإذا كان عندنا من العقل والذكاء والجمال والإخلاص وغيره ما يملئ به
كأسنا في داخلنا ساعتها لنجعلها تتدفق كنصائح وتعليقات بناءة
للآخرين كالماء
فلا تكن كالمغرور فتندم ........ ولا تكن كالواثق فتصدم
بل كن كالمغرور وتزود أكثر وأشكر ربك وكن كالواثق كجدار لا يقف
الفشل أن واجهه فينهدم وتحدث بعقلك قبل لسانك،، وأنظر بضميرك
قبل عينك ولا تعجل في حكمك ولا تكن كالعجلة في استعجالك
فتدور بك إلى ما لا نهاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق