الجمعة، 18 مارس 2016

بول الغلام والجارية

 
الســــؤال:
أنا رجل وعندي أطفال، ومن عادة الأطفال الصغار التبول، ويقع
على ثياب أمهم وآبائهم خاصة في سن الطفولة، فمثلاً إنني أريد
الحج أو العمرة، ولا عندي سوى الإحرام ووقع عليه فيه من بول
الطفل الصغير شيء، فما حكم ذلك؟ علمًا كما هو معروف أن البول
نجس، ولا يمكن لي غسل الإحرام ذلك الوقت وأنا محرم،
وبالأخص أم الطفل، هي تتعرض كثير الأحيان لبول ولدها، فعندنا
مثل أنا في حج ويمكن يصعب علي الغسل للإحرام،
 فكيف أعمل جزاكم الله خير الجزاء؟
 
  الإجابة
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
ورد في السنة ما يدل على حكم بول الغلام والجارية، فعن أم قيس
 بنت محصن:
 
( أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله
 صلى الله عليه وسلم فبال على ثوبه، فدعا بماء فنضحه عليه
ولم يغسله )
رواه الجماعة.
 
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
 
( بول الغلام الرضيع ينضح، وبول الجارية يغسل )
 
، قال قتادة :
 
 ( وهذا ما لم يطعما، فإذا طعما غسلا جميعًا )
 رواه أحمد والترمذي وقال: حديث حسن .
 
فعليكما أن تغسلا ما يصيبكما من رشاش البول إذا كان بول جارية وبول
غلام يتغذى بالطعام، فإن كان الغلام لا يتغذى بالطعام كفاكما رش بوله
ونضحه بالماء، من غير حاجة إلى غسل ولا عصر، وهكذا ثوب الإحرام
يغسل من بول الجارية ومن بول الغلام الذي يأكل الطعام، ويرش من بول
الغلام الذي لا يتغذى بالطعام، وإذا لم يكن عندك إلا ثوب الإحرام أمكنك أن
ترشه بالماء إذا كان البول الذي أصابه من غلام لم يأكل الطعام، وتغسله
من بول الجارية والغلام الذي يأكل الطعام في محل لا يرى عورتك
 فيه أحد سوى زوجتك.
 
 و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق