السبت، 19 مارس 2016

المحَبَّة بين الناس

 
إن كلَّ ما يبذله الناس من علامات الحب بينهم زائلةٌ
 
 إذا لم تكن مؤسَّسةً على الحب في الله تعالى ،
 
فقد تَنْصرم عُرى المودَّة بين الشُّركاء

بمجرد فضِّ الشراكةِ التجارية
 
وتنتهي العلاقة بين الجيران
 
بالتحوُّلِ إلى مَسْكنٍ بعيدٍ ولو بُعدًا يسيرًا
 
والزمالةُ في العمل تنقطع أواصرها
 
بانقطاع أحدهم عن دَوَامِهِ
 
فالناس في لجَّةِ سَفَرٍ
 
 لا تستقرُّ بهم مراكِبُهُمْ في أمر المشاعر
 
على شواطئ السلامة والاطمئنان
 
وعلى ذلك ،
 
 فالمحَبَّة بين الناس مقطوعةٌ
 
إلاَّ ما كان منها لله تعالى ،
 
 فهذا هو الحبُّ الباقي بين قلوب المحبِّينَ ؛
 
ذلك لأنَّ أسباب هذا الحُبِّ لا تزول لا في الدُّنيا ولا في الآخرة ،
 
وهذا هو المَذاق الأثير الذي لا يعرفه إلاَّ أهل الإيمان  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق