الأحد، 13 مارس 2016

الانتقاد المسموح ضمن الأصول

من المعروف أن توجيه النقد اللاذع أو المتهكّم لا يترك أثراً طيباً لدى
الآخرين. لذا، يجب اختيار الأسلوب المهذب في النقد، وفق الآتي:
 
- لا يجوز انتقاد الآخر أمام جمع من الناس، ويُفضّل أن يُمهّد للنقد بكلمات
لطيفة، بحيث يكون هادئاً وبناءً وهادفاً إلى تقديم النصح من موقع
الصديق المحبّ، وليس من موقع الناقد الجارح الذي يسيء إلى الآخر.
 
- لا بدّ للنقد أن يكون بعيداً عن أسلوب التعميم، وأن يفترض إبراز
النواحي الإيجابية أولاً، لا التركيز فقط على نقاط الضعف، وأن يقترن
بالحرص على تقييم المعلومات قبل سردها لتأتي كاملة وسليمة.
 
- يجب اختيار الألفاظ التي تنمّ عن اللياقة عند توجيه النقد للآخر،
 وأن يُشار إلى الأخطاء التي تستوجب التصويب.
 
- يُفضّل تفادي نقد العيوب الشخصية والخلقية لدى الآخر، حتى لا يأتي
رده قاسياً، فيواجه تاياً بردود فعل جارحة تقود إلى نزاعات حادّة!
 
- إذا شعر المرء بالإحراج نتيجة نقد وجّهه إليه أحد ما في حضور آخرين،
لا يجب أن يترك المعاتبة إلى وقت لاحق، لأنه بذا سيفقد ثقة الآخرين به،
بل يُفضّل أن يرد على المنتقد أمام الجميع وبأسلوب هادئ ورصين،
مع الاستناد إلى معلومات دقيقة، كما إظهار الاحترام الكامل لشخصه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق