الخميس، 31 مارس 2016

لماذا شبّه الله سبحانه الدّنيا بالماء ؟

فائدة جليلة وجميلة للقرطبي رحمه الله حينما قال :
 لماذا شبّه الله سبحانه الدّنيا بالماء ؟
    عند قوله تعالى :
 
{ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ
 فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا  } .
[ الكهف : 45 ]
 
قال الحكماء :
[ شبّه الله سبحانه وتعالى الدُّنيا بالماء :
1- ﻷنّ الماء ﻻ يستقرّ في موضع ،
كذلك الدُّنيا ﻻ تبقى على حالٍ واحدة .
 
2- وﻷنّ الماء يذهب وﻻ يبقى ،
فكذلك الدنيا تفنى. ولاتبقى .
 
3- وﻷنّ الماء ﻻ يَقدر أحدٌ أن يدخلَه وﻻ يبتلّ ،
 وكذلك الدُّنيا ﻻ يسلم أحدٌ من فتنتها وآفتها .
 
4- وﻷنّ الماء إذا كان بقدرٍ كان نافعًا مُنبتًا ،
 وإذا جاوز المقدارَ كان ضاراًّ مُهلكًا ،
وكذلك الدُّنيا ؛ الكفافُ منها ينفع، وفضولُها يضرّ ]
 
الجامع ﻷحكام القرآن للقرطبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق