الأحد، 27 مارس 2016

سهام المواعظ

هذا ماكنزتم لأنفسكم
كل ما قدَّمت لنفسك من خير ستجده يوم القيامة
يُبهجك أو يُحزِنك ،
وينفعك أو يضرك ، ويشهد لك أو عليك
 
 فأي كنز لك تحب أن تراه ؟
 
 أي شيء ترغب أن يزيِّن صحيفتك ؟
 
 أي شهادة تريد أن تنبري دفاعا عنك
 يوم تكون في أمس الحاجة إلى من يقف إلى جوارك ؟
 
ومن معاني الكنز :
 1 - أنه يُجمع رويدا رويدا ، ثم يُحافظ عليه ،
لا أن يُجمع بيد ويُبدَّد بالأخرى, ولا أن يهدم صاحبه ما سبق وأن بنى ،
 فأي عقل في هذا ؟
 
ومن الحفاظ على الكنز الطاعاتي أن لا يُفسد برياء
 أو رؤية أو عُجب .
 
2 -  أن يُخبَّأ عن أعين الناس فلا يُفشى سِرُّه وإلا سُرِق وزال .
 
3 - الكنز .. الكنز كل الناس يكنز ،
  
* فمنهم من يكنز ما تُكوى به جباههم وجنوبهم
وظهورهم في نار جهنم
 
* ومنهم من يكنز ما تهوي به قلوبهم وعيونهم وأرواحهم
إلى جنات عدن
 

فاختر كنزك من اليوم : 

 صلاة .. دعاء .. دعوة .. صدقة .. بر ..
 واجمعه يوما بعد يوم ، واحفظه وراعِه ونمِّه وكبِّره ،
 ولتجدنه يوم القيامة ساطعا أمام ناظريك
 
 كما شهد بذلك الحديث :
 
( والصلاة نور ، والزكاة برهان ، والصبر ضياء ،
 والقرآن حجة لك أو عليك ).
وهي كلها كنوز دلَّك عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
 
والمُنتَظر منك أن تلبي دعوته ، 
  فتبدأ من الساعة حملة الاكتناز الإيماني
الرائع بدلا من الاكتناز الشيطاني الضائع , وكن كيف شئت ،
 فإنما تجني ما غرست ، واقتفى السَّريُّ السقطي خطى
 نبيه صلى الله عليه وسلم حين أوصى أنجب تلامذته
 وأحبهم إليه الجنيد فقال :
 
( اجعل خزانتك قبرك ،
 واحشُه من كل خير حتى إذا قدمت فرحت
 بما قدمت إليه من المعروف هذا ماكنزتم لأنفسكم ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق