الأربعاء، 30 مارس 2016

طرق الابتعاد عن المشاكل

النأي عن المشاكل هو تحدي كبير، الحياة هي الحياة فلا تخلو حياة كل منا
من مشكلات يمر بها وتفرض عليه، ولكن لا يجب أن نستسلم لتلك
المشكلات ولا نقع إحدى ضحاياها. فالحياة قد تسير بك على وتيرة واحدة،
ولكن ثق تماما أنها متقلبة وهذا ليس من باب الدعوة إلى التشاؤم في
الحياة، ولكن هناك أمور تحدث للإنسان لابد أن يعد العدة لها حتى يستطيع
 أن يتخطاها بأقل خسائر ممكنة. ففي بعض الأحيان قد تفرض عليك
مشكلات قد توجعك وقد تؤثر عليك في المستقبل، ولكن حتى وان لم
تستطع أن تجعل من حياتك سعيدة دائما فهذا لا يعنى أن تترك نفسك
للمشكلات تتخبط بك أينما شاءت وكيفما أرادت. نعلمك في هذا المقال
بضعة أساليب من أجل النأي عن المشاكل بكل كفاءة.
 
التصرف بشكل سليم مع المشاكل
فالمشكلات هي الشدائد في الحياة ويجب عليك محاربتها والقضاء عليها
وتجاهلها أحيانا، فكثير منا لا يعد العدة لهذه المشكلات حتى وإن وقع فيها
لا يستطيع التصرف بشكل سليم يمكنه من تخطى تلك العقبة التي تعثر بها.
فحينما تقع المشكلات لكل منا يدور في مخيلتنا مجموعة من التساؤلات
مثل: هل هناك فرصة لكى استعيد بها توازني من جديد لمواصلة ركب
الحياة؟ وهل هناك أمل أن أحلم مرة أخرى؟ وهل سأتذوق طعم
السعادة مرة أخرى؟
 
القوة في النأي عن المشاكل
كل إنسان منا يمتلك من الحكمة والقوة الكامنة التي تمكنه من التعامل مع
كل مشكلة، وذلك من خلال إيمانك ببعض الأشياء كالصبر، في معظم
الأحيان بل كلها وأيضا التغلب على الضوضاء التي قد تؤثر في ثباتك
لمواجهة الصعاب والتحديات، فهذا من شأنه أن يضر بقوتك الكامنة التي
بداخلك لاجتياز تلك المشكلات، فالمشكلات تقع للإنسان حين يخلط الأمور
ببعضها وحين يسئ فهمها، وحين يرتكب خطأ ما أو حينما يكون متواجدا
في المكان الخاطئ والوقت الخاطئ، أو أيا كان سبب تلك المشكلات ولكنها
 حتما ستقع فحينما تقع ستجد نفسك وحيدا في مواجهتها، فلا تلتمس من
أحد المساعدة وامض نحو الأمام واجتاز الصعاب فإذا لم تكن مستعدا
وجاهزا للأزمة المحتملة، فقد تهلك أحيانا لذلك لا يجب عليك الاستسلام
ومن خلال السطور القادمة سأقدم لك بعض الحلول التي تساعدك في حل
مشكلاتك إذا ما فرضت عليك.
 
استعد للمشكلة قبل حدوثها
هناك مشكلات تمر على كل منا يكون من المتوقع حدوثها كحدوث أزمة
مالية أو فقدان شخص عزيز قريب منك أو غيرها من المشكلات، لذلك
أرسم لنفسك سيناريو لتلك المشكلة وادرسها جيدا كأنك بها، وخطط
للحلول التي تجدها مناسبة تماما لحل تلك المشكلة، وابحث مع الخبراء
لكى يساعدوك إذا لزم الأمر لذلك. فالإنسان الذي ينجو من المشكلات
 لا ينجو نتيجة لمهارة فائقة لديه أو حظ رائع كتب له، وإنما ينجو نتيجة
 لقيامه بما يتوجب عليه أثناء وقوع المشكلة فإذا لم تكن على أهبه
الاستعداد فإني أخشى عليك.
 
التفكير الإيجابي
الحياة هي الحياة لذلك يلزم على كل منا الإعداد للنجاة من تلك المشكلات،
بل تخطيها والخروج منها أكثر قوة من قبل دخولها. فإذا وقعت لك مشكلة
لم تخطط لها ووجدت نفسك فيها بدون استئذان، فتحلى بالإيجابية وتوقع
الأفضل لك واعلم أنها لم تأتيك إلا لأنك قادر على حلها.
 
استثمر وقتك
الوقت مهم في كل الأحيان وخصوصا وقت المشكلات لذلك اعتبر كل ثانية
تمر بك كالماسة في يدك عليك استغلالها. بالاستغلال الصحيح للوقت أنت
تساعد نفسك على النأي عن المشاكل بكل سهولة.
 
سيطر على مشاعرك
ينتاب الإنسان وقت حدوث المشكلات انفجارا من مشاعر غضب مختلطة
بمشاعر حزن وانفعال، لذلك إذا تحليت بالهدوء وسيطرت على مشاعرك
تستطيع حتما التخطي والخروج سالما من أيدى تلك المشكلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق