الأربعاء، 23 مارس 2016

تغذية كبار السن والمسنين

يتفق معظم الخبراء في أن التغذية الصحية المتوازنة
 عاما هام بالنسبة لكبار السن والمسنين على وجه الخصوص ,
والكثير من المسنين لديهم نقص في استفادة الجسم من الغذاء .
أسباب عدم استفادة الجسم من الغذاء لدى المسنين :
1- تناول الأغذية غير الطازجة ,
 أي التي أجريت عليها عمليات تنقية أو تكرير أو طهي ,
 أفقدتها قيمتها الغذائية .
2- ضعف الشهية .
3- الآثار الجانبية للأدوية والعلاج .
4- تضاؤل عملية التمثيل الغذائي بالجسم
 نظراً لتقدم السن .
5- وهناك قصورً لدى الكثير من المسنين
 في عمليات التمثيل الغذائي
مما ينتج عنه عدم الاستفادة من الغذاء .
ويرى خبراء الصحة والتغذية , أنه للتغلب على القصور
 في عمليات تحويل المواد الغذائية إلى العناصر والمركبات الكيميائية
 التي تدخل في العمليات البنائية للجسم نتيجة التغيرات الفسيولوجية ,
 وجب على المسن تناول نفس كمية الأغذية لكن بسعرات حرارية أقل
 حتى يسهل إمتصاصها وتحويلها .
كما يؤكدون أيضاً على أن العادات الغذائية الخاطئة أو الغير صحية
 تسهم إلى حد كبير في زيادة فرص حدوث الأمراض المزمنة للمسن ,
 وأن خفض السعرات الحرارية في غذاء الكبار يساعد على إطالة العمر .
 فقد أظهرت دراسة عالمية أمريكية أجريت على الفئران
 في عمر يوازي 60-65 عاماً لدى الإنسان ,
 أنه باتباع نظام غذائي منخفض السعرات , يطيل أعمارها
 بنسبة 42% بالنسبة لأقرانها التي قُدم لها نظاماً غذائياً عادياً .
مشكلات كبار السن والتغذية :
تؤثر مشكلات تقدم السن بصورة واضحة على استفادة الجسم من الغذاء ,
 كما أن ذلك له تأثير على القدرة على أداء الأعمال ونقص الحيوية
 والنشاط وظهور أمراض جديدة ,
 وفيما يلي أيضا إيضاح لهذه العلاقة المتبادلة :
1- يفرز كبار السن لعاباً أقل , بالإضافة إلى ضعف الأسنان
 ومشاكل اللثة واحتياج البعض إلى تركيب أسنان ,
 مما يؤدي إلى صعوبة تناول الأطعمة الجافة أو الصلبة بعض الشيء ,
 وقد تكون على درجة عالية من الفائدة .
2- حوالي 30% من كبار السن لديهم نقص في الأحماض المعدية ,
مما يعوق امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية الهامة
 مثل فيتامين ب12 , وحمض الفوليك ,
ويؤدي نقص هذه العناصر بالإضافة إلى ب6 إلى تغيرات
 في الجهاز العصبي تتمثل في :
* ضعف النشاط واليقظة .
* تيبس الأطراف (اليدين والقدمين) .
* فقد الذاكرة .
3- نقص النشاط الحركي الطبيعي للأطعمة داخل جسم المسن ,
 ونقص نشاط الإنزيمات في القناة الهضمية ,
مما يؤدي إلى صعوبة هضم نوعيات معينة من الأغذية .
4- هذا النقص في الحركة الطبيعية للطعام من خلال الأمعاء ,
يؤدي بالتالي إلى إبقاء الطعام مدة أطول داخلها
 مما يسبب الإمساك .
5- يؤدي الخلل الحادث في بعض الحواس مثل التذوق والشم
إلى الإقبال على الغذاء بدون تمييز سواء كان أكثر حلاوة أو أكثر ملوحةً ,
مما يؤدي إلى زيادة في إرتفاع ضغط الدم أو السكر ... وغير ذلك .
6- يشكو الكثير من المسنين من إرتفاع أو زيادة نسبة الحموضة ,
 والتي غالباً تكون بسبب زيادة الأطعمة الحمضية كما هو معروف ,
لكنها ترجع إلى زيادة الغازات , وتناول الأطعمة الحارة بكثرة .
7- مع إزدياد حدوث بعض الأمراض مثل أمراض القلب
 أو هشاشة العظام , يزداد الإحتياج إلى تناول بعض العناصر الهامة
 مثل قليل من المعادن وهي تتناسب مع أصحاب ضغط الدم المنخفض ,
 وكثير من الكالسيوم لأمراض العظام وإصاباتها .
وتشير الدلالات إلى أن المسن يحتاج على الأقل
ما يعادل 1500 ملليجرام من الكالسيوم في اليوم الواحد .
8- قد تؤدي الوحدة والشعور بالإكتئاب إلى عدم الإكتراث بتناول الطعام ,
 كما أن الكثير من المسنين ليس لديهم الوعي الكافي ,
 ولا الرغبة في معرفة العادات الصحية السليمة في تناول الغذاء ,
والوجبات الغذائية الصحية المفيدة لهم ,
وضرورة اتباعها والتركيز عليها في مرحلتهم العمرية هذه ,
 مما يؤدي إلى نقص التغذية ومشاكل صحية عديدة .
ومن كل ماسبق يتضح أن المسن يحتاج إلى سعرات حرارية أقل ,
حيث أن معدل النشاط والطاقة يتجه إلى التناقص
 نتيحة التغيرات الطبيعية التي تطرأ على جسم المسن ,
بالإضافة إلى قلة وإهمال الحركة وممارسة الأنشطة البدنية ,
وبالرغم من ذلك , يظل البعض متمسكاً بالعادات الغذائية القديمة ,
 غير مدركين أنه كلما تقدم العمر تزداد قابلية الزيادة في الوزن   .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق