الاثنين، 27 مارس 2017

القصاص


ذكر الأصبهاني: أنّ نبياً من أنبياء بني إسرائيل كان يجلس بالقرب
من بئر ماء.  فجاء رجل فارس يحتاج أن يشرب فنزل من على فرسه
وشرب الماء وعندما أراد أن يخرج من البئر سقطت حافظة نقوده
ولم يلتفت إليها لأنه لم يأخذ باله من الموضوع وانطلق الفارس.
فجاء راعي غنم يرد الماء فشرب وشربت الغنم فوجد الصرة فأخذها
ووضعها في جيبه وانصرف. ثم جاء رجل شيخ كبير في السن فشرب
من البئر ثم جلس على حافة البئر يلتقط أنفاسه
في هذه اللحظة بحث الفارس عن المال فلم يجد المال

 فقال إن النقود عند البئر فرجع إلي البئر ليلتقط المال
فوجد الشيخ الكبير جالساً عند البئر فقال له: أنت أخذت نقودي وخبأتها

فقال له الشيخ لم أخذ شيئًا فتنازع مع الفارس فضربه بالسيف
 فقطع رقبته..

فهل هذا الشيخ أخذ النقود !!!؟
  لم يأخذ النقود فكيف تضرب رقبته وهو لم يأخذ شيء فهو مظلوم؟

فقال النبي من بني إسرائيل: يا رب ّضُرِبت عنق الرجل ولم يأخذ المال
إنما أخذ المال الراعي؟  فأوضح (جلي) لي الحكمة في ذلك،

فأوحى الله إليه قال: إن والد الفارس أخذ هذا المال من والد الراعي
فرددت المال إلى الوارث وأعيد المال إلى مستحقه وهو الراعي
 ابن الراعي الذي أخذت فلوسه. وإن هذا الشيخ قتل والد الفارس
فاقتصصت منه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق