الأحد، 26 مارس 2017

حياتنا سريعة كسرعة الريح بل أشد


الوداع أيتها الثقافة الحميمة التي منها انبثق الحب لأول مرة
الألوان كانت زاهية منبثقة من وعن الحب واللقاء والإجتماع والجلوس
في الغربة هذا ما تخبرنا عنه الرائحة رائحة الغربة
هل الإنسان ما زال وفيا ولا ينسى رائحة الخبز الطازج
أم أننا هنا في مستنقعات غريبة في أرض الجحيم
أم أن زمن الحنان قد إنتهى وحمل حقيبته
وهرب أم إنه إختبأ في زاوية النسيان
 
أم أن الحلم الوردي قد إضمحل أيضا بغير تذكرة
 سفر ولا حتى رحلة نظامية
 
أم أننا هنا في هذه الغربة عراة من جميع الثقافة
وشجاع الأمس اليوم يحلم بالشجاعة
وهو لا يبكي لأن الدموع بقيت في الوطن كما تم تخزين الحنان هناك
أم نحن أصبحنا غرباء في هذه المدينة الغريبة
والشعاع كان يوم كان الحب حقيقي ومثقف
 
حتى نلاحظ بعض الأحيان أن الطفل يحن الى الصغار أكثر من الكبار
استيقظ صباحا صباحا مضيئا سماءا صافية في العالم شيء من الغبطة
والطيور كلها بيضاء سبحان الله ولكن هنا الندى لا يتلألأ
كما يحدث في بلاد الياسمين
والبحر هنا له وجهة نظر أخرىولكن هذه لن تدمينا
 لأننا نحصل على ثقافة ما
 
حياتنا سريعة كسرعة الريح بل أشد
إذا الصورة تكون كما أنت تريدها ولكن لا تجعلها شرسة
بل اجعلها أبهة جليلة صادقة
 
إذا يا صاحبي كن مسلما مؤمنا وتذكر أن صلة الرحم قبل كل شيء
والشمس يا صاحبي لا تغنيك عن رؤية الحقيقة
وإذا كانت ذاتك مطاردة فظلام العالم كله لن يحجبك عن رؤية من يطاردك
هذه هي المدينة ولا تقول لي أنك مطوق والحركة تتعبك
في الحقيقة كلنا جرحى المهم أن نتواصل حتى يرحمنا الله
كن كريما وكريما للغاية ولكن لا تدعهم يستغلون كرمك
حب الجميع ومن شئت ولكن لا تجعل أحدا يؤلم قلبك
ثق بالجميع ولكم ياك أن تكون ساذجا لدرجة أنهم يدوسون على أطرافك
 
إستمتع بكل ما عندك من صبر ولكن إياك أن تفقد صوتك
إفعل كل شيء وما يحلو لك بقلب طيب ولا تنتظر من أحد جوابا
وتأكد بأن لن يزعجك أحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق