الأحد، 16 أبريل 2017

السلام في القرآن


 
ذكر بعض المفسرين أن السلام في القرآن على خمسة أوجه :
 
الوجه الأول: السلام: اسم اللَّه تعالى.
 اسم من أسماء الله عز وجل
فذلك قوله في آخر الحشر:
 
} هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ {
 
 يعني: الله هو السلام.
وقال في المائدة:
 
} يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ {
 
 يعني: دين الله الإسلام.
وقال في يونس:
 
} وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ {
 
 يعني: إلى جنة الله.
وقال في الأنعام:
 
} لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ  {.
 
 يعني: جنة الله عند ربهم.
 
الوجه الثاني: السلام: يعني: الخير.
 
 فذلك قوله في آخر الزخرف:
 
} فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ {
 
 يعني: وقل خيرا.
وقال في آخر الفرقان:
 
} وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا {
 
 يعني: ردوا خيرا.
وقال في القصص:
 
} سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ {
 
 يعني: ردوا خيرا.
وقال في سورة مريم قول إبراهيم لأبيه:
 
} قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي {
 
 يعني: رد خيرا.
وقال في هود:
 
} وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ {
 
 يعني: قالوا خيرا، فقال إبراهيم: "سلام". يعني: خيرا.
 
الوجه الثالث: السلام، يعني: الثناء الحسن.
 
 فذلك قوله في الصافات:
 
} سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ  {.
 
 يعني: الثناء الحسن يقال لنوح من بعده
وقال:
 
} سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ {
 
 يعني: الثناء الحسن يقال لهما من بعدهما.
 
} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {
 
. يعني الثناء الحسن، "كذلك نجزي المحسنين"
وقال:
 
} سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ {.
 
 يعني: الثناء الحسن.
 
الوجه الرابع: السلام، يعني: السلامة من الشر.
 
 فذلك قوله في هود لنوح:
 
} قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ {
 
 يعني: بسلامة من الشر، من الغرق وغيره.
وقال في الأنبياء:
 
} قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ {
 
 يعني: سلامة من النار وشرها.
وقال في الواقعة:
 
} فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ  {.
 
 يعني: سلم الله لهم أمرهم، حين تجاوز عن سيئاتهم وجزاهم بإحسانهم.
وقال في الحجر:
 
} ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ {
 
 يعني: سلم الله لهم أمرهم.
وقال في ق:
 
} ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ {
 
الوجه الخامس: السلام،
 
 يعني: التحية التي يحيي بها المسلمون بعضهم بعضا، وهي تحية أهل الجنة.
فذلك قوله في سورة النور:
 
} فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً {
 
 يعني: ليسلم بعضكم على بعض،
وقال في الرعد:
 
} وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ *
 سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ {.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق