الأربعاء، 5 يوليو 2017

إذا ضاق به الأمر


ال إدريس الحداد:

كان أحمد بن حنبل إذا ضاق به الأمر , آجر نفسه من الحاكة, فسوى لهم ,

فلما كان أيام المحنة وصرف إلى بيته , حمل إليه مال , فرده ,

وهو محتاج إلى رغيف فجعل عمه إسحاق يحسب ما يرد

فإذا هو خمسمائة ألف , قال:

فقال: يا عم لو طلبناه لم يأتنا , وإنما أتانا لما تركناه.

عن مالك ابن سلمان الفارسى كان يستظل بالفئ حيثما دار ,

ولم يكن له بيت فقيل: ألا نبنى لك بيتا تسكن به؟

قال: نعم.

فلما أدبر القائل سأله سلمان: كيف تبنيه؟

قال: إن قمت فيه أصاب رأسك وإن نمت أصاب رجلك.

وقال الحسن: كان عطاء سلمان خمسة آلاف , وكان على ثلاثين

ألفا من الناس يخطب فى عباءة فيفرش نصفها , ويلبس نصفها ,

وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه , ويأكل من سفيف يده.


قال الحسن:

دخلنا على صفوان بن محيريز وهو فى بيت من قصب , قد مال عليه ,

فقيل له: لو أصلحته؟

فقال: كم من رجل قد مات , وهذا قائم على حاله.


عن عون بن المعمر ,

أن عمر بن عبد العزيز دخل على فاطمة , فقال: يا فاطمة ,

عندك درهم أشترى به عنبا؟

قالت: لا.

قال: فعندك الفلوس أشترى به عنبا؟

قالت: لا.

وأقبلت عليه , فقالت: أنت أمير المؤمنين , لا تقدر على درهم

تشترى به عنبا , ولا فلوس تشترى به عنبا؟!

قال: هذا أهون على من معالجة الأغلال غدا فى جهنم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق