الخميس، 6 يوليو 2017

مالى أرى عينك لا تجف؟


عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال:

قلت ليزيد بن مرثد: مالى أرى عينك لا تجف؟

قال: وما مسألتك؟!

قلت: لعل الله أن ينفع به.

قال: إن الله عز وجل توعدنى إن أنا عصيته أن يسجننى فى النار ,

والله لو توعدنى أن يسجننى فى الحمام كنت حريا ألا يجف لى دمع.

فقلت: هكذا فى خلوتك؟

قال: والله إنه لتوضع القصعة بين أيدينا فيعرض لى فأبكى , ويبكى أهله , ويبكى صبياننا , لا يدرون ما أبكانا ,

والله إنى لأسكن إلى أهلى فيعرض لى , فيحول بينى وبين ما أريد ,

فيقول أهلى: يا ويحها ما خصت به معك من طول الحزن ,

ما تقر لى معك عين.

قال محمد بن بشر المكى:

كنا يوما ماضين مع على بن الفضيل , فمررنا بمجلس بنى الحارث المخزومى ومعلم يعلم الصبيان , قال: ويقرأ

{ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى } النجم(31 )

فشهق ابن الفضيل شهقة خر مغشيا عليه ,

فجاء الفضيل فقال: بأبى قتيل القرآن ثم حمل ,

فحدثنى بعض من حمله أن الفضيل أخبره أن عليا ابنه لم يصل

ذلك اليوم الظهر ولا العصر , ولا المغرب , ولا العشاء ,

فلما كان فى جوف الليل أفاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق